شدد أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق ​فادي كرم​ على "التمييز بين ضرورة تأليف ​الحكومة​ اليوم قبل الغد لمواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشيّة والإصلاحية والسياسية، وبين محاولات البعض تحميل الرئيس المكلف مسؤولية التأخير وممارسة الضغوط عليه والكلام عن عقد خارجية وهمية، بينما المطلوب ان تقوم القوى السياسية على اختلافها بالتعاون من أجل تسريع التأليف بدلاً من التشكيك وتعميم مناخات سلبية".

وخلال تلاوته بيان التكتل بعد اجتماعه الاسبوعي، أكد كرم أنه "التمسك بما أفرزته الانتخابات النيابية من نتائج ورفض اي محاولة التفاف على إرادة الناس وأصواتهم التي هي أمانة لا يمكن لـ"القوات" التفريط بها، إذ لا يمكنها ان تخسر في الحكومة ما اعطاها إياه الناس امانة في الانتخابات. وأبدى التكتل رفضه لمواصلة بعض الأطراف سعيها لتقليص تمثيل “القوات ال​لبنان​ية” داخل الحكومة خلافا للإرادة الشعبية".

كما اعرب عن أسفه لـ"كل ما رافق ​مرسوم التجنيس​ من أخطاء في الشكل والمضمون وعيوب وشوائب لا تعد ولا تحصى، وتمنى لو يصار إلى التراجع عنه سريعاً، لأن الاستمرار فيه بعد كل الفضائح التي اعترته أصبح أمراً غير مقبول"، مؤكداً أن "التكتل ماضٍ في الطعن بالمرسوم حتى النهاية وقد باشر أساساً خطواته القانونية بهذا الشأن".

كما أكد كرم أن "​مجلس الوزراء​ هو السلطة الإجرائيّة في البلاد، ولا يجوز اتخاذ قرارات من مثل عدم ختم جوازات سفر الإيرانيين القادمين إلى لبنان من دون العودة إلى الحكومة، لأنّ خطوات من هذا النوع لها انعكاسات سياسية على مستوى البلد ككل، حيث يجب التمييز بين صلاحيات إدارية لا مفاعيل او انعكاسات سياسية لها، وبين أخرى لها انعكاسات على ال​سياسة​ العامة للبلاد ممّا يحتّم العودة فيها حصراً الى السلطة".

ودعا التكتل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والحريري إلى "إعطاء وزارات الداخلية والدفاع والعدل التعليمات اللازمة لتحمُّل مسؤولياتها كاملةً في منطقة ​بعلبك​-الهرمل عن طريق فرض الأمن بقبضة حديدية ومحاسبة وتوقيف كل مخل بالأمن والاستقرار، لأن الوضع لم يعد يطاق وهيبة الدولة على المحك والناس في حالة هلع وقلق وخوف، والمشاهد المسلحة التي ظهرت غير مقبولة وتسيء إلى لبنان وصورته والاستقرار فيه وتنعكس سلبا على الوضع العام".

وشدد على "ضرورة تحويل ملف النازحين إلى أولوية مطلقة للحكومة الجديدة التي عليها ان تضع فور تشكيلها خطة واضحة المعالم ومتكاملة العناصر يصار إلى عودة النازحين إلى بلادهم بأسرع وقت ممكن فعودة النازحين إلى ديارهم باتت مسألة ملحة نظرا للوضع الاقتصادي الدقيق في لبنان، كما للاعتبارات الوطنية الأخرى المعروفة، فضلا عن ان عودتهم أصبحت ممكنة بعد توقّف العمليات العسكرية في أغلب المناطق السورية".

كما دعا كرم الرئيس عون والحريري الى "إعطاء التعليمات اللازمة الى وزارات الداخلية والدفاع والمالية لإقفال المعابر غير الشرعية وواتخاذ التدابير اللازمة على المعابر الشرعيّة لوقف عمليات تهريب المحروقات والمحاصيل الزراعيّة بين سوريا ولبنان بما ينعكس سلبا على الخزينة اللبنانية وعلى المزارعين اللبنانيين الذين يتكبدون خسائر فادحة، والعمل على ملاحقة شبكات التهريب"، ورأى ان "مسائل من هذا النوع تتطلب قرارات فورية، ومن غير المقبول ان تبقى الحدود اللبنانية سائبة بهذا الشكل".

وثمن "الدور الإصلاحي لنائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال ​غسان حاصباني​ على المستوى الصحي وتحديداً لجهة المعايير العلمية والموضوعية التي وضعها لتحديد الاعتمادات التي تخصصها وزارة الصحة للمستشفيات الخاصة والحكومية بما يؤمن الطبابة لجميع المواطنين بطريقة عادلة ومتساوية بعيدا عن الاستنسابية"، مشيداً بـ"الجهد الذي وضعه وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي من أجل توفير التغطية الإعلامية المجانية لجميع اللبنانيين من أجل متابعة مباريات كأس العالم".