أكد الأمين العام لـ"الحزب الشيوعي ال​لبنان​ي" ​حنا غريب​ في كلمة له خلال الذكرى الثالثة عشرة لرحيل امينه العام الاسبق ​جورج حاوي​ في ​وطى المصيطبة​ "أننا نلتقي اليوم في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب الرفاق والأصدقاء وكل الثوريين في لبنان والعالم لنحيي معا الذكرى الـ13 لجورج حاوي. في هذه الذكرى نوجه التحية لهذا الرمز الاممي الوطني والعربي، لقائد حزبنا الذي اطلق جبهة ​المقاومة​ الوطنية اللبنانية "جمول"، والى كل شهداء الحزب في يوم الشهيد الشيوعي، هؤلاء الرفاق الذين ضحوا بدمائهم من اجل وطنهم وتحرر شعبهم الوطني والسياسي والاقتصادي – الاجتماعي".

وأشار غريب الى أن "احياء هذه الذكرى في كل عام واجب بكل المقاييس، أولا من اجل التأكيد ان قضية استشهاد الرفيق جورج حاوي لن تضيع وان دماءه لن تذهب هدرا، فنحن مصرون على متابعتها حتى النهاية، وثانيا من اجل محاسبة المسؤولين اللبنانيين الذين أحالوا قضيته الى محكمة الفراغ والمجهول الفاقدة للثقة، فمنعوا ​القضاء اللبناني​ من القيام بواجباته وعطلوا ولا زالوا يعطلون حصولنا على هذا الحق فاستمر المجرمون بالافلات من العقاب طيلة 13 سنة".

ولفت الى أن "احياء هذه الذكرى يدعونا ان لا نكتفي بتمجيد التاريخ والتغني به فحسب، بل بالمحافظة عليه، والارتقاء به الى مستوى تضحيات الشهداء وذلك يكون بمتابعة الطريق حتى تحقيق الأهداف التي سقطوا من اجلها"، مشيراً الى أنه " 21 حزيران ، يوم نستمد منه القوة والعزيمة والإرادة والوحدة بتشديد النضال ضد المشروع الأميركي الصهيوني والأنظمة الرجعية والتابعة، يوم للتحرر الوطني السياسي والاجتماعي، فلا تحرير منجزا للأرض بدون تغيير أنظمة الخيانة والتبعية، ولا تغيير ديمقراطيا حقيقيا بدون تحرير الأرض من رجس العدوان والاحتلال. انه قضية واحدة لا تتجزأ".

ولفت الى أنه "يوم ​فلسطين​ ، يوم ندعو فيه كل القوى المقاومة في المنطقة العربية لتوحيد جهودها وطاقاتها لاسقاط الاندفاعة المتجددة لصفقة القرن الرامية لتصفية ​القضية الفلسطينية​ التي يعد لتنفيذها اليوم كوشنير وبن سلمان".

وشدد غريب على أنه "يوم لقيامة وطن حر وشعب سعيد في ظل دولة علمانية ديمقراطية مقاومة، لا دولة فاشلة وسلطة فاسدة لا هم لها سوى تجديد سلطتها والحفاظ على نظامها الطائفي والمذهبي، نظام المحاصصة والفساد والتعطيل الذي تدفع اعباؤه الأغلبية الساحقة من اللبنانيين".

وأكد أنها" ها هي المواضيع السياسية المطروحة راهنا تعود بنا الى المربع الأول: من موضوع الحكومة التي يتم تشكيلها في الخارج، وإخراجها في الداخل، هذا ان تشكلت، الى مرسوم التجنيس الذي يقوم بحرمان المرأة اللبنانية من حقها باعطاء الجنسية لأولادها في الوقت الذي تعطى فيه الجنسية لمن تثار حولهم الشبهات، الى موضوع النازحين السوريين الذين ينبغي معالجته بالعودة الآمنة الى مناطق آمنة في سوريا بالتنسبق مع الحكومة السورية وبدعم سياسي ومادي من المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بقضايا اللاجئين، الى رزمة المشاكل التي عانى ويعاني منها اللبنانيون، من الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والسكن والتقاعد والنقل والاتصالات والبنى التحتية لن تجد حلاً لها الا باقامة دولة قادرة على تأمين هذه الحقوق، دولة علمانية ديمقراطية".

وأكد أن "كل هذه المشاكل وغيرها، ليست الا تعبيرا واضحا عن ازمة نظامنا السياسي الطائفي، ومعالجتها لا تتم الا بتغييره. انه مصدر الفساد السياسي ومحاربة الفساد تكون بتغييره لا بالدفاع عنه والحفاظ عليه، فمنه يتسلل ويتم الضغط الخارجي السياسي والاقتصادي والعسكري لتمرير المشروع الأميركي الصهيوني الرجعي الذي يجب مقاومته مقاومة شاملة وبكل الوسائل المتاحة، هذا هو عهد الوفاء لشهيدنا الكبير الرفيق جورج حاوي وكل شهداء الحزب".