أفادت مصادر مطلعة لـ"العرب" بأن "مداولات داخلية أفضت إلى تراجع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ​نهاد المشنوق​ عن رفضه الإجراء القاضي بعدم ختم جوازات سفر ال​إيران​يين الذين يدخلون ​لبنان​ وإحالة هذه المسألة إلى رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​".

واشارت الى أن "تراجع المشنوق متعلق في جانب بسعيه إلى عدم التصادم مع ​حزب الله​، خصوصا أنه لن يكون وزيرا للداخلية في الحكومة المقبلة لا بل لن يتولى أي حقيبة وزارية بعد الحريري فصل النيابة عن الوزارة في ​تيار المستقبل​"، منوهةً الى أن "الجانب الآخر متعلق بعجز النظام السياسي اللبناني عن حسم قضية بهذا الحجم تتعلق بالعلاقة مع إيران، وحشر هذه الإشكالية ضمن ما اعتبره المشنوق “جزءا من الاشتباكات السياسية التي لا يحتاجها لبنان في هذه المرحلة".

كما أوضحت أن "إحالة المسألة إلى الحريري لاتخاذ القرار المناسب لمصالح لبنان أبعدت السجال عن وزارة الداخلية ونقلته إلى مستويات أعلى ستشمل رئيس الجمهورية ميشال عون"، كاشفةً أن "مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أطلع المشنوق على الكتاب الذي وجهه سفير لبنان في إيران لوزارة الخارجية يطلب فيه اعتماد هذا الإجراء المعمول به في الكثير من الدول لما لذلك من مصلحة في مضاعفة أعداد السياح الإيرانيين".