اعتبر أمين عام جبهة البناء اللبناني ​زهير الخطيب​ ان الاجتماع أخيراً للنواب الوطنيون السنة في دارة ​عبد الرحيم مراد​ وبما يمثلون من نهج عروبي مقاوم هو الضمانة الأساسية لهوية لبنان العربية والحصانة الفعلية للسلم الأهلي في مواجهة مؤامرات التهميش والتكفير التي تعاني منها وتشتعل بسببها المجتمعات السنية في المنطقة.

وأكد الخطيب في تصريح له، ان ترجمة الفرقاء الآخرين لما يعلنون عن ترحيب بهكذا مبادرة وطنية يكون بالاعتراف للناخب الوطني السني بحقه المكتسب في نتائج الانتخابات الأخيرة بأن يتمثل بوزيرين من خارج أياًّ من التحاصصات الرئاسية المطروحة.

وتساءل الخطيب عن الحليف الحقيقي للمقاومة في هذه الظروف الصعبة؟ أهم من جمعوا الملايين بغير حق في حسابات مصرفية غربية ويعرفون بأصحاب المواقف والتصريحات الحمالة الأوجه خاصة بما يتعلق بمستقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني أم هم الذين يعلنون قولاً وفعلاً ولائهم لأجندات غربية في خدمة الصهيونية ويأتمرون بتوجيهات ومزاجيات عرب ​الخليج​ وما يطلب أو يفرض عليها من شركاء ​الناتو​؟

وأضاف إذا كان الجواب الواضح ليس النهجين السابقين فإذاً لا بد من الاعتراف بالبديل الوحيد المهمش بعد الـ 2005 متمثلاً بالنهج القومي وتياره الذي لم يخرج على تنوعه في عناوينه يوماً عن قضايا التحرر و​المقاومة​ وفي مقدمها ​فلسطين​ كما لم يبتعد في مرجعياته عن أقطار المنطقة وأحزابها وهمومها القومية.

وحذر الخطيب بأن ما يخطط للمنطقة أكثر مما شهدنا من فتن وإرهاب وتقسيم ودمار بل أن مؤشرات كثيرة تدلل على محاولات جادة وبأكثر من وسيلة لنقل العدوى للبنان وفي أولوياتها وحدة المجتمع بالتمايز الطائفي والطبقي والمقاومة رأساً وجسماً وبيئة. وبالتالي لم تعد تحتمل فرص نجاح المواجهة في الداخل كما في الخارج الاستمرار بتبني سياسات المواربة والتسويف أو بالسباحة في وهم أبعاد الفتن أو تجاوزها بمجرد التحاصص في السلطة والفساد وتقديم التنازلات بالخضوع للابتزاز.