اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ بعد لقائه المستشارة الالمانية ​انجيلا ميركل​ في السراي الحكومي، الى انه تم بحث تداعيات ازمة ​النزوح السوري​، وهناك حاجة لتوسيع الحاجات الانسانية الاساسية لتشمل بالاضافة الى النازحين المجتمعات المضيفة لهم، وناقشت مع السيدة المستشارة ميركل الدور المساعد الذي يمكن لألمانيا أن تلعبه خصوصا في مساعدة لبنان على تنفيذ الأولويات التي طرحتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر بروكسيل 2، من خلال دعم مشروع استهداف الفقر في لبنان ودعم تنفيذ الإطار الاستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب المهني والتقني.

ولفت الحريري الى ان الحل الدائم والوحيد للنازحين السوريين هو العودة الامنة الى بلدهم. واكد التزام الحكومة كل الاصلاحات في مؤتمر سيدر، وتشكيل لجنة متابعة مع اللجنة الدولية، كما بحثنا في اوضاع المنطقة واكدت التزام لبنان ب​القرار 1701​ وشكرتها على مشاركة ​المانيا​ في ​اليونيفيل​ ودعمها للمحكمة الدولية الخاصة في لبنان. واوضح ان القوى السياسية في لبنان تجمع على استقرار لبنان والتزام ​سياسة النأي بالنفس​، وهو سياسة ستستكمله الحكومة المقبلة، كما التمسك بمبادرة السلام العربية وبالقدس عاصمة لفلسطين.

وردا على سؤال قال الحريري: "نريد النهوض بالاقتصاد ولا يمكن على اللبنانيين ان يتحملوا هذا العدد من النازحين من دون ان يكون هناك نمو بالاقتصاد اللبناني الذي يفتح المجال لفرص عمل، وتعزيز القطاع الخاص الذي هو المشغل الاول للشباب اللبناني، وهذا سيؤدي الى حل للوضع الاقتصادي وارتياح في البلد".

ولفت الحريري الى ان موضوع النازحين هو إنساني، وإذا لم نتعامل به من هذا المنطلق نكون قد فقدنا إنسانيتنا، وكرؤساء ودول علينا واجب إنساني تجاه قضية النازحين ونحن متمسّكون بعودة آمنة وكريمة لهم. ورأى ان الأساس في كيفية حلّ موضوع النازحين وليس في كيفية تعقيده، اضاف دستورنا واضح برفض التوطين ونحن علينا احترام الدستور والعمل على عودة النازحين الى بلادهم بطريقة آمنة.