لفت عضو هيئة الرئاسة في ​حركة أمل​ ​خليل حمدان​ خلال إحياء حركة "أمل" الذكرى السنوية لمسؤولها التنظيمي العام مصطفى شمران إلى أن "هذه هي الأطروحة السياسية وخارطة الطريق لكل متحفز لنصرة الحق، فشاه ​ايران​ المقبور بسقوطه سقط مشروع الانحياز ل​اسرائيل​ والانتصار لها بل قلب المعادلة من دولة الشاه المقبور الحريص على رفع علم العدو الصهيوني في ​طهران​ الى مشروع الدولة المنتصرة للقضية ال​فلسطين​ية ليرتفع علم فلسطين في طهران. إن ذلك شكل انقلاباً في التوازنات، يحق للشهيد شمران أن يكون سعيداً عندما يرى علم فلسطين على انقاض علم اسرائيل يرفرف في طهران وتزداد جرعة الأمل عند الشعوب بأن النصر آت وفلسطين ستبقى لأهلها ليأتي الأمل الذي يعقده الشهيد شمران على تحرير ​القدس​ الشريف معراج رسالتنا وملتقى قيمنا بتعبيـر الامام الصدر، وأكبر ألم عند الشهيد تغييب الامام الصدر هو ألمنا جميعاً، ونحن إذ نؤكد على أن هذه القضية لن تطويها السنون بل في اعتقادنا ان الامام الصدر وأخويه أحياء والمطلوب تظافر الجهود بتحمل الجميع المسؤولية الكبرى لتحريرهم، كما أن مسؤولية القذافي المجرم عن اخفائهم تبقي المسؤولية اليوم على المسؤولين الليبيين الحاليين والعمل لتحريرهم وهذا ما نؤكد عليه في حركة أمل أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم في العلاقة مع ​ليبيا​ بقيادتها الحالية قبل اتخاذ الخطوات المطلوبة التي تؤدي الى تحرير الامام الصدر وسماحة ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي السيد ​عباس بدر الدين​".

وأشار إلى أن "مسيرة الجهاد طويلة والمتآمرين يوزعون خططهم على مساحة الوطن العربي والاسلامي في كل مكان فيه علامات التحرر والخلاص من وطأة المستعمرين والمستثمرين والمستغلين، وان مسيرة الجهاد لن تتوقف، خاصة أن قاع الأزمة غير منظور بفعل ​الارهاب​ التكفيري والصهيوني والخطط الأمريكية التي تجوب العالم. كل ذلك لتـرويض الدول والشعوب تحت وطأة القتل والذبح والسحل ونهب الثروات، إن الهجمة على ​سوريا​ الأسد ما كانت لتتم لو رضخت سوريا وقيادتها وجيشها وشعبها لاملاءات المتآمرين وسهلت صلحاً مع اسرائيل ولو فعلت ذلك لوجدت سوريا تنعم ب​الأمن​ والرخاء، ولكن خيار المواجهة والاصرار على تحرير الارض المحتلة والتمسك بحق ​الشعب الفلسطيني​. كل ذلك كان سبباً كافياً للارهابيين ليعيثوا في الأرض قتلاً وذبحاً وتدميراً ونهباً ولكن كل المؤامرات تتكسر عند ارادة الصمود لجيشها وشعبها وقيادتها. وكذلك نسأل لماذا كل هذه الهجمة الكبيرة ومحاولات الحصار بل الحصار على الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ فلو كانت ايران الشاه هل تحاصر ؟ هل تسطر في حقها كلمة واحدة؟ نعم لأنها ايران الثورة، ايران الامام الخميني، ايران الامام ​السيد علي الخامنئي​، ايران المنتصرة لفلسطين لشعيها لقضيتها، تحاصر من قبل من يفترض أنهم أصدقاء، ولكن لا نعجب إذا علمنا أن تفاصيل صفقة العصر تعد والمطلوب ارغام الجمهورية الاسلامية وشعبها على القبول وترك خيار ​المقاومة​ ومفردات تحرير فلسطين والقدس ودعم المقاومة".

وأضاف: "لذلك لا يسعنا إلا أن نحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها على المواقف المشرفة في هذا الزمن العربي الرديء ونحيي المواقف الريادية للامام السيد علي الخامنئي التي تصنع نصراً وعزة في زمن التآمر والاهمال"، مشيراً إلى أن "​لبنان​ ليس بمنأى عما يجري والخطر الصهيوني والتكفيري ليس احتمالاً بل حقيقة ماثلة، لذلك المطلوب المزيد من المواقف التي تحاكي الواقع لتفادي هذه المخاطر أو التخفيف من وقعها وذلك ليس بالتمني انما بالتأكيد على ​القاعدة​ الماسية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ليس على سبيل التكرار انما هي المعادلة التي تصنع نصراً في ظل تصاعد نبرة قادة العدو اتجاه لبنان بتحويله وإعادته الى القرون الوسطى. لذلك نؤكد على كل ما يعزز دور ​الجيش اللبناني​ للقيام بدوره في الداخل وعلى حدود لبنان وكذلك التمسك بالمقاومة التي هي حاجة وطنية بامتياز وكل الأبواق المأجورة التي تشكك بدور المقاومة هذه الوجوه لم تكن يوماً مع خيار المقاومة حتى عندما استباح العدو المدن والقرى ولبنان حتى عاصمته".

وتابع حمدان: "فنحن في حركة أمل نؤكد على دور هذه المقاومة وان كانت حاجة في السابق فهي اليوم أكثر من ضرورة وكذلك فإن استمرار عمل المؤسسات في ​الدولة اللبنانية​ هو أمر واجب وضروري، من هنا نؤكد على ضرورة الاسراع في ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية لتفادي المزيد من الهفوات في مرحلة ما قبل التأليف وان التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة سيسهم في مزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في ظل الخلل الموصود لطريقة الأداء السياسي لا سيما لجهة عودة ​النازحين السوريين​ الى ديارهم والعديد من المواقف التي تعبر عن تشظي الموقف اللبناني في الوقت الذي نحتاج فيه الى المزيد من التماسك الداخلي خاصة على المستوى الحكومي كل هذا لا يعفي السلطة من القيام بواجبها لحفظ الأمن على مساحة الأراضي اللبنانية وخاصة في ​البقاع​ الذي لم يغب عن الوطن لحظة واحدة انما هو تقصير الدولة المقصود أو قصورها. ويهمنا أن نؤكد على ان اهلنا في البقاع كما قال الامام السيد ​موسى الصدر​ ومن قبله الامام السيد عبد الحسين شرف الدين، انهم لم يخرجوا على جماعة ولم يشقوا طاعة بل إن من أهلنا في البقاع الشهداء والمضحين وركيزة الجيش اللبناني ومن أهلنا في البقاع نخبة الشعراء والأدباء والعلماء والوجوه المعطاءة والذين يعملون ليل نهار لتأمين العيش بكرامة وعزة وشرف، ونحن نسال أين هي الزراعات البديلة والخطط الموعودة والحماية للزراعات الموجودة وتأمين أدنى مقومات البقاء في أرضهم العزيزة بدل الهجرة الى ​بيروت​؟ إن ما قاله دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيــه بـــري برسم الجميع ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم على قاعدة الأمن والانماء فلا يوجد شعب يرفض الأمن بل هناك سلطة تتجاهل دورها ولا يوجد منطقة مهملة دون وجود سلطة مستقيلة من واجباتها، فاليوم الجميع أمام مرحلة مفصلية لا داعي فيها لأي تبرير لعدم تطبيق الأمن والانماء".