أبلغت مصادر ​بعبدا​ "الأخبار" أنّ يوم الاثنين "سيكون حاسماً لجهة إعلان التشكيلة الحكومية أو الانتقال إلى مسار مختلف"، لافتةً إلى أنّه جرى "تضييق مساحات العِقد، والعمل سينصبّ في اليومين المُقبلين على إقناع ​القوات​ واللقاء الديموقراطي بتوزيع الحصص على الكتل وفق معيار موحد". وبحسب معلومات "الأخبار"، فإنّ هذه النقطة الأخيرة، كانت السبب في فرملة اندفاعة الاتفاق الحكومي. فقد عرض رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ على ​الرئيس ميشال عون​، مسودة تتضمن حصول اللقاء الديموقراطي على الحقائب "الدرزية" الثلاث، و"القوات" على حقيبة سيادية (​وزارة الدفاع​) ومنصب نائب رئيس الحكومة. إضافةً إلى إصرار "القوات" على إبقاء الشؤون الاجتماعية من حصتها، وسحب ​وزارة الأشغال​ من ​تيار المردة​. رفض عون بندَي منح اللقاء الديموقراطي ثلاث حقائب و"القوات" حقيبة سيادية أو نائب رئيس الحكومة، فيما أصرّ الحريري عليهما، بحسب ما أبلغ الرئيس المُكلّف القوى المعنية. غادر الحريري بعبدا، على أمل أن يحصل في اليومين المُقبلين على جواب إيجابي من عون على طرحه.

وخلال اتصال دام ربع ساعة، تباحث الحريري في المفاوضات الحكومية مع رئيس ​مجلس النواب​ نبيه برّي. وقالت مصادر ​عين التينة​ إنّ "هناك عملاً جدّياً على إنهاء ملّف الحكومة"، مع وجود احتمال للقاء بين برّي والحريري.