اشارت افتتاحية صحيفة "التايمز" بعنوان "كبح جماح السلطان"، الى إن لدى الناخبين فرصة الأحد لإيقاف القائد التركي ​رجب طيب اردوغان​ وسلطته الاستبدادية. وأضافت أن الأتراك سيذهبون إلى مراكز الاقتراع غداً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ قبل موعدها بعام ونصف العام.

واوضحت أن أردوغان كان يهدف عندما أعلن في نيسان عن إجراء هذه الانتخابات المبكرة استباق أي تحضير قد تقوم به المعارضة لخوض هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس التركي فعل ما بوسعه لضمان عدم خسارته في هذه الانتخابات. وتابعت الصحيفة إن أردوغان أغلق أغلبية صحف المعارضة وسجن الصحفيين المعارضين وكل من ينتقده، كما شن عملية عسكرية عبر الحدود في خطوة لحشد الأصوات.

ويبدو أردوغان اليوم أنه على حافة نكسة تاريخية، إذ يخوض هذه الانتخابات الرئاسية ضده، محرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في ​تركيا​، وقد حشد حوله مؤيدين متحمسين من المذعورين من تفكيك أردوغان لإرث أتاتورك. ورأت الصحيفة أنه في حال استطاعت المعارضة التركية الفوز بالأغلبية البرلمانية فإنهم سيضعفون قدرة أردوغان على امتطاء التقاليد الديمقراطية في البلاد.

وقالت التايمز إن أردوغان يستحق أن يخسر هذه الانتخابات، مضيفة إلى أنه بدأ حياته السياسية بشكل جيد كفلاديمير بوتين، إذ ساد الاستقرار والرخاء البلاد فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع الأتراك. وأردفت أن السلطة والوقت الذي أمضاه أردوغان في سدة الحكم ساعدا في انتشار الفساد في تركيا، فطالت مزاعم الفساد عائلة أردوغان، كما أن ​حرية التعبير​ أضحت أقل شياً فشيئاً.

ونوهت الصحيفة أن تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن ​سوريا​ و​الربيع العربي​ جرت تركيا إلى نزاعات إقليمية. وختمت الصحيفة بالقول إن لدى الأتراك فرصة غداً - في حال تم منع حدوث أي تزوير الكتروني- لإيقاف انزلاق تركيا نحو الاستبداد، إذ أن الكثير من أصدقاء تركيا سيكونون ممتنيين إذا تم استغلال هذه الفرصة.