شنّت صحيفة" الأوبزرفر" البريطانية في افتتاحيتها هجوما عنيفا على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،فيما يخص تعامله مع ملفات ​المهاجرين​ غير الشرعيين.

وأشارت الأوبزرفر إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأميركية والغربية اشتعلت بالانتقادات الحادة لترامب وسياسته ومعاييره الإنسانية، مباشرة بعد إصداره ذلك القرار القاضي بفصل أطفال المهاجرين عن أسرهم. ورأت ان الصادم في هذا الموضوع ليس مضمون ​سياسة​ ترامب بفصل الأطفال عن أسرهم وما في ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان حسب معايير ​الأمم المتحدة​ وما يرمز له ذلك من تصرف لا إنساني، كما أن الصادم ، ليس أيضا العار الذي جلبه القرار على ترامب والإدارة الاميركية و​الولايات المتحدة​ بأسرها لكن الصادم هو أن ترامب لم يفهم ماذا فعل لكي يثير الناس ويستفزهم إلى هذا الحد.

وتتسائل الأوبزرفر: هل هناك رئيس أميركي يتسم بانعدام الإنسانية إلى هذا الحد؟ مضيفة أن تعليق ترامب لقراراته بشكل مؤقت يمنح الناس فرصة لالتقاط الأنفاس لكنه لا يحل مشكلة أكثر من ألفي طفل يقيمون في معسكرات وأقفاص حديدية بعيدا عن أسرهم. وتطرح الصحيفة سؤالا آخر قائلة: "هل ستؤثر هذه الفضيحة على فترة ترامب الرئاسية؟ وتواصل مستطردة أن منتقدي سياسات ترامب يجيبون على هذا السؤال "بتأثير كاترينا" على فترة رئاسة ​جورج بوش​ الإبن الثانية وهو التأثير الذي دمّر سمعته وسمعة إدارته بعد التعامل السيء مع ​إعصار​ كاترينا عام 2004.

وتضيف الصحيفة أن ترامب يمارس سياسات متهورة وحمقاء مدة عام ونصف تركت تأثيرا كبيرا على صورة الولايات المتحدة وسمعتها في العالم لن يكون من السهل محوه.