اشار رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ الى انه "ثمة خفة أو إستخفاف بعقول الناس عندما ترعى ​الإدارة الأميركية​ مع أطراف دولية وعربية ​إتفاق الطائف​ الذي ينص في مطلع بنوده على رفض التوطين رفضا مطلقا، ثم يجيء السيد جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، الذي زار جلالة ​الملك عبدالله​ الثاني بالأمس على رأس وفد، وأطلق ما يغاير هذه المقولة داعيا إلى توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان مقابل دفع ديوننا الداخلية والخارجية، أي ما يقارب المئة مليار دولار شرط القبول بتوطين الفلسطينيين وانهاء الحرب مع إسرائيل لإنجاح "صفقة القرن" التي تقترحها الإدارة الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وراى انه "لمفارقة عجيبة كيف أن المسؤولين الأميركيين يبدون غيرة على التمسك ب​الدستور اللبناني​، ويغمضون العين عن نص جوهري في مقدمة هذا الدستور الذي ينص على عدم التجزئة والتقسيم والتوطين، علما أن لا اللبنانيين ولا الفلسطينيين يرغبون بالتوطين وإنما بعودة اللاجئين إلى ديارهم"، مضيفا "لقد نبه رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في مناسبات عدة من أن التوطين هو قنبلة موقوتة، مما يعني أن السلام لن يسلم مع وجود نية أميركية في توطين الفلسطينين في أراضي الشتات. فهل يمكن لأي دولة، مهما طغت وتجبرت، أن تفرضه علينا بقوة السلاح أو بما هو أخطر من السلاح عنيت قوة المال".