ركّزت أوساط وزارية مطّلعة لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "صحيح أنّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ مطوّقٌ بالمطالب، لكنّه يلقى دعمًا مباشرًا من "​حزب الله​" ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ و"​حزب القوات اللبنانية​" ورئيس "تيار المردة" ​سليمان فرنجية​"، لافتةً إلى أنّ ""الثنائي الشيعي" تحديدًا، يلعب دورَ المسهّل للرئيس المكلّف، ويكفي عدم خوض هؤلاء معركة مباشرة مع "بيت الوسط" لتكريس حضور النائب ​طلال أرسلان​ في الحكومة أو توزير شخصية سنّية محسوبة على فريق "​8 آذار​"، فيما النزاع الحقيقي الّذي يخوضه يكمن في محاولة لجم شهيّة العهد لنيل حصة هي الأكبر في تاريخ حكومات ما بعد ​اتفاق الطائف​".

ولفتت الأوساط إلى أنّ "عمليًّا، دخل "حزب الله" على خطِّ محاولة عدم إخراج "القوات اللبنانية" من الحكومة وعدم "كسر" جنبلاط. أمّا الضغط لمصلحة حلفائه السنّة فلم يتعدَّ حدود الدعوة للتكتل ضمن محور واحد يسهّل مطلبَ التوزير، وهذا ما لم يحصل".