لفتت مصادر "​حزب القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "الفلسفة الأساسية لـ"تفاهم ​معراب​" بين "القوات اللبنانية" و"​التيار الوطني الحر​" قائمة على قاعدة أنّ ما يتعدّى تحقيقه ميثاقيًّا على يد كلّ من "القوات" و"التيار" منفردًا، يمكن تحقيقه من خلال تفاهمِهما بعضهما مع بعض. وهذا التفاهم أوصَل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إلى ​قصر بعبدا​، وإلى ولادة ​قانون انتخاب​ هو الأكثر تمثيلًا بين القوانين الإنتخابية منذ عام 1992".

ووجدت أنّ "الفارق بين ثنائية "التيار" و"القوات" وثنائية "​حزب الله​" و"​حركة أمل​"، أنّ الثنائية الشيعية تحالفية فيما الثنائية المسيحية أفرزَتها ​الإنتخابات النيابية​، وهي ثنائية تنافسية لا تحالفية"، مشيرةً إلى أنّ "التنافس الديمقراطي أدّى إلى بروز هذه الثنائية"، مركزّةً على أنّ ""التيار" و"القوات" هما القوّتان الأكبر مسيحيًّا، والفارق كبير بينهما وبين الثالث الّذي يأتي بعدهما".

وأوضحت المصادر أنّ "هناك اختلافًا بيننا في المقاربة، وطريقة بناء الدولة"، مشدّدةً على أنّ "المعيار الّذي يجب أن يعتمده الثنائي المسيحي هو أن نلجأ إلى الحوار وليس إلى القطيعة السياسية، وأن يكون الخيار الأساسي لبتّ أيّ خلاف هو الدولة و​الدستور​ والقوانين".