جدّد المجلس السياسي لـ"​حزب الوطنيين الأحرار​"، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه ​دوري شمعون​، "المطالبة بالإسراع في ​تشكيل الحكومة​ العتيدة كي تتفرّغ لمواجهة التحديات والأخطار، وبخاصّة على الصعيد الإقتصادي".

وأهاب الحزب بالجميع "وضع حدّ للسجالات والإتهامات المتبادلة الّتي تنعكس سلبًا على الأجواء المحيطة بجهود التأليف. ناهيك بضرورة التزام معايير موحّدة للتمثيل في الحكومة الّتي تضفي شعورًا من العدالة والشفافية"، منوّهًا إلى أنّ "في السياق نفسه، يقتضي الإحجام عن إطلاق التحديات وعن السعي إلى الإستئثار بحصص كبيرة على حساب باقي الجهات، وهذا ما يعيق التوصل الى حل يكون مقبولا من الجميع".

وسأل المجلس عن "مصير ​مرسوم التجنيس​ بعد أن أنهى الأمن العام النظر فيه ورفع النتيجة الّتي توصّل إليها إلى رئيس الجمهورية"، مشيرًا إلى "أنّنا ننتظر أن يكون ثمة قرار رئاسي بالتصدّي إلى الشوائب الّتي دفعت برئيس الجمهورية إلى تحويله إلى ​المديرية العامة للأمن العام​، علمًا أنّه ليس مطروحًا حقّ الرئيس إصدار المرسوم ولا حتّى توقيته، مع أنّ التقليد يقضي انتظار نهاية الولاية الرئاسية لمنح الجنسية ال​لبنان​ية إلى مستحقّيها."، مذكّرًا بأنّ "معاملات استرداد الجنسية من المغتربين تتكدّس في وزارتي الداخلية والخارجية، وليس ثمة من ينظر فيها. كما ونعيد التذكير بمرسوم التجنيس لعام 1994 المطعون فيه امام ​مجلس الشورى​ والذي بقي تطبيقه حبرا على ورق".

كما دعا إلى "موقف موحّد من مسألة ​النازحين السوريين​ ينطلق من المصلحة الوطنية العليا ومن حقّ النازحين بالعودة إلى بلادهم. مع التذكير بأمرين على اعتبار انّهما من الثوابت المعروفة: عدم قدرة لبنان على الإستمرار بتحمّل الأعباء الّتي تنشأ عن استضافة مليون ونصف مليون لاجئ على الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية من جهة، ووجود مناطق آمنة في ​سوريا​ يمكنها استقبال العائدين وعدم انتظار الحل السياسي المتعثّر من جهة أخرى".

وأوضح المجلس أنّ "لذا، نهيب بالمسؤولين تنسيق مواقفهم وتوحيدها في مخاطبة المجتمع الدولي، والسعي إلى إقناعه بالموقف اللبناني، ونخصّ بالذكر ​الدول العربية​ الشقيقة المدعوّة إلى دعمه وإلى تكريس حقّ عودة النازحين إلى منازلهم والمساعدة في ترميمها أو إعادة بنائها".

ولفت إلى "إمكان تجدّد ​أزمة النفايات​ في ظلّ غياب الحلول المستدامة وتخطّي المكبات المعتمدة طاقتها الاستيعابية، وانّنا نتكلّم عن أزمة داهمة قد تنفجر في موسم الصيف وتلحق بالغ الأذى بالحركة السياحية. وهذا ما يدعو إلى اتخاذ الإجراءات في شكل سريع ويحضّ على الإسراع في قيام حكومة جديدة تضع هذا الموضوع في رأس أولوياتها"، مؤكّدًا "حتمية بناء مصانع متخصّصة ب​معالجة النفايات​ على قاعدة لامركزية انطلاقًا من اتحاد البلديات بدعم وتشجيع من السلطات المركزية".