كشف النائب في تكتل "​لبنان القوي​" ​جورج عطالله​ أنهم أعدوا مقاربة كاملة لملف عودة ​النازحين السوريين​، تنطلق من مقدمة تتناول الموضوع تبعا لحيثياته السيادية والوطنية وتلحظ خطة متدرجة لاتمام العودة باطار جهود يتم بذلها مع ​الدولة السورية​ والمجتمع الدولي، لافتا الى ان العودة التي تحصل في المرحلة الراهنة لمجموعات صغيرة كما حصل في ​عرسال​ يوم أمس، لا تلبي طموحنا وان كان مدير عام الامن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ اكد ان حوالي 4000 سجلوا أسماءهم مؤخرا في المنطقة سيعودون على مراحل الى بلداتهم وقراهم.

وقال عطالله في حديث لـ"النشرة":"نحن لم نلمس يوما عدم ترحيب أو عرقلة من قبل الدولة السوريّة بما يتعلق باتمام عمليّة عودة النازحين، لكنهم لا شك يصرّون ويشدّدون على وجوب تنظيم الموضوع من خلال عمل رسمي بين الحكومتين اللبنانية والسورية". واعتبر ان الأمر لا يحظى حتى الساعة باجماع وطني لبناني حوله، "لكننا نسير على الطريق الصحيح خاصة انه ومنذ نحو اسبوعين سمعنا مثلا النائب ​نديم الجميل​ يؤكد استعداده للموافقة على التنسيق والاتصال بالسلطات السورية اذا كانت العودة تقتضي ذلك".

ورأى عطالله أنه ومع بذل بعض الجهد والوقت سنصل للاجماع اللبناني المنشود بعد جولتنا المستمرة على المرجعيات الروحية والسياسية لشرح المقاربة الحقيقية للملف، مشددا على وجوب اخراجه بأسرع وقت ممكن من منطق التجاذب السياسي.

وأكد عطالله أن ادراج عودة النازحين في البيان الوزاري عبر بند واضح وصريح، أمر محسوم ومفروغ منه، لافتا الى انه بعد ذلك يتم تشكيل لجنة مصغّرة تتفق على خطة معينة لاتمام العودة.

وتطرق عطالله للملف الحكومي، لافتا الى ان ما يحصل في المرحلة الراهنة يندرج باطار الكباش السياسي وسعي البعض للمماطلة ظنا أنه بذلك يحقق مكتسبات اضافية، علما انه بالنهاية سيرضى بما يؤمّنه له حجمه الطبيعي. واضاف:"عندما نكون بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمّن أوسع تمثيل للمكونات، فذلك يفرض على كل طرف الاقتناع بحجمه لتسريع الولادة الحكومية".

وكشف ان الاتصالات مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ومع "​القوات اللبنانية​" ذللت بعض العقبات. وعما اذا كان هناك عقبات خارجية وبالتحديد لجهة ما يحكى عن دعم سعودي لمطالب "القوات"، قال: "دعم المملكة لفريق معين نفضل الاّ نتعاطى معه كعرقلة بل فلنقل كتشاور بينها وبين القوات".

وردا على سؤال حول مصير تفاهم معراب، لفت الى ان الاتفاق مع "القوات" يُبنى الآن وليس كما تم تصويره كمنجز بوقت سابق وقد انتهى العمل فيه في المرحلة الحالية. وأضاف:"لا شك انه تعرض في بداياته للكثير من العثرات، ونحن نتعاطى معه كمولود جديد يجب تربيته والعمل عليه وهذا طبيعي باعتبار ان طرفي هذا الاتفاق خرجا من تاريخ طويل من الخلافات والتباين وما هو أكثر من ذلك". وختم:"اذا تم التركيز على ايجابيات هذا التفاهم يمكن عندها ان ننجح بمهمتنا".