بعد انقطاع لاسابيع يطل الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم عبر قناة المنار للتحدث في ملفات الساعة المحلية والاقليمية والدولية. وتأتي إطلالة السيد نصرالله بعد انتهاء ​الانتخابات​ النيابية والدخول في ملف تأليف الحكومة وفي ظل التعثر الذي يواجه التشكيل بالاضافة الى الملف الامني الضاغط في البقاع والوضع الاقتصادي الصعب اما اقليمياً ف​القضية الفلسطينية​ على مفترق طرق مع قرب الاعلان عن "صفقة القرن" بين اميركا و​السعودية​ والعدو الصهيوني. وفي الملف السوري يسلك الوضع في ​سوريا​ وجنوبها مرحلة تلازم مساري "التفاوض والمدفع" في انتظار رسم معادلات جديدة والذهاب نحو حل سياسي دبلوماسي ينهي الازمة السورية. اما في الملف اليمني فيدخل في آتون جديد من الصراع ومحاولة قلب المعادلات الاستراتيجية للسعودية واميركا وحلفاءهما بالسعي الى السيطرة على ميناء ومطار الحديدة ومن ثم الذهاب في اتجاه العاصمة ​صنعاء​.

ووفق اوساط متابعة فإن السيد نصرالله سيقارب ملف التشكيل الحكومي من منطلق العموميات على اعتبار انه لن يدخل في تفاصيل عملية التفاوض والتأليف الحكومي التي تجري ولا يريد ان يكون هناك نوع من ربط النزاع، فحزب الله بعد حسم امر الحصة الشيعية مع امل يرغب في تمثيل حلفائه السنة في ​8 آذار​ وكذلك ​الحزب القومي​ لكنه لم يدخل في عدد المقاعد ونوعية الحقائب فالتشاور بين امل وحزب الله مستمر حكومياً كما يجري حزب الله مشاورات مع الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ ومع ​الرئيس ميشال عون​ للوصول الى الخواتيم السعيدة. وسيحث السيد نصرالله على الاسراع في التأليف وفق نتائج الانتخابات ومن دون تعمد إضاعة الفرص السانحة واللعب على الوقت الضائع والرهانات على متغيرات محلية واقليمية ويرى السيد نصرالله ان لا موانع كبيرة تحول من دون التأليف السريع لحكومة وحدة وطنية موسعة.

وفي المعلومات المتوافرة عن طرح الـ24 وزيراً بدل الـ30، تؤكد الاوساط ان الطرح مصدره الرئيس المكلف ويهدف ربما الى التخفيف من حجم العقد فتصغير عدد الوزارات يصغر المطالب، وتقول الاوساط ان حزب الله و​حركة امل​ يدرسان الطرح مع حلفاءهما بروية ولن يعطيا جواباً في انتظار ردود الرئيس عون والرئيس المكلف وردود باقي الافرقاء وبناء عليه نقرر، لكننا منفتحون بالمبدأ على اي صيغة تعطي صيغة التمثيل وهذا ما سيؤكده السيد نصرالله من دون الدخول في الاسماء والتفاصيل والاعداد.

في الملف الامني فمع ترحيب حزب الله وحركة امل ببداية الخطة الامنية في ​بعلبك​ و​الهرمل​ وخصوصاً بعد تصدي السيد نصرالله ونواب المنطقة لهذا الملف بقوة وبضرورة حل هذه المشكلة المزمنة التي تلصق زوراً بحزب الله وحركة امل، فلم يطالب الثنائي الشيعي بعودة الدولة الى البقاع امنياً وسياسياً وإنمائياً واجتماعياً واقتصادياً فقط بل عمد الى تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لرفع الغطاء عن كل المطلوبين والزعران وقطاع الطرق المعروفين بالاسماء ومحل الاقامة لدى الاجهزة. وسيطالب نصرالله باستمرار هذه الاجراءات بشكل دائم ولا ان تكون مرحلية وموسمية وآن الآوان للانتهاء من ارتهان منطقة بكاملها الى بضعة اشخاص وان تبقى هذه المنطقة مهملة ومتروكة من الدولة.