أعرب المستشار العام لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" فؤاد ابو ناضر خلال زيارته على رأس وفد حزبي بلدة ​العاقورة​ حيث كان له محطة له في بلديّة العاقورة تضامنا مع أهلها بعد الاعتداء على عناصر ​الشرطة​ البلديّة عن شكره "على استقبالكم لنا في بلدة تعزّ علينا كثيرا وانا ازوركم مع وفد أكثريته من ​الشباب​ الذين كانوا يسكنون الجرد وكنا نعتبر ان واجبنا المقدس هو زيارة الجرد والسكن فيه".

ولفت أبو ناضر الى "اننا تأخّرنا في زيارتكم افساحا في المجال للرسميين اولا لمعالجة ذيول ما حصل وجئنا لنتحدث في امور عمليّة من واجبنا ان ننفّذها على واقع الارض"، معتبراً أنه "اذا سلّمنا جدلا ان هناك نزاعا عقاريا على الحدود بين البلدتين الا ان هذا لا يخوّل مسلّحين الحضور الى الجرد بكامل العتاد العسكري واستفراد دورية لشرطي بلدي واهانة الناس وضربهم واهانة رئيس البلاد".

ولفت الى انه "اذا لم يقم شباب العاقورة بالردّ فهذا لا يعني انهم لا يعرفون ان يردّوا او ان يردعوهم كما يجب ولكن لن نفعلها لأننا تحت سقف القانون وخرجنا من منطق الحرب الى منطق الدولة والسلم وهذا ما يجهلونه ولكن لا يعني انه يمكنهم الاستخفاف بهذا الموضوع"، مشيراً الى أنه "ليس في كل مرة تسلم الجرّة، فالامر قد يبدأ على خلفية نزاع عقاري ليتحوّل الى حرب أهلية لا نعرف كيف تنتهي، نقول لمن هو أكبر من رئيس بلدية ​اليمونة​ انتم ضعوه عند حدّه حيث يجب ".

ولفت الى انه "في كل مرحلة الحرب عشنا مع الطوائف السنيّة والشيعيّة دون ضربة كفّ فهل لانه بات هنالك اليوم دولة تصبح الاوضاع سائبة مع رصاص و​اطلاق نار​ وجرحى؟ هذا امر معيب لن نقبل به".

وشدد ابو ناضر على "اولويات ثلاث للمعالجة"، مشيرا الى "وجوب اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لكي لا يتكرر ما حصل: اولا- انتشار الجيش في الجرد ليمنع اي احتكاك على الأرض، ثانيا- حل النزاع العقاري التاريخي نهائيا ورئيس البلدية لديه كل الاثباتات في ما خص هذا الموضوع، ثالثا- عقد اجتماعات بين رئيسي البلديتين ولقاءات مباشرة ونشدّ على يد ​قيادة الجيش​ لرعاية هكذا اجتماعات ونحن مستعدون للمشاركة بأي عملية لتقريب وجهات النظر".

واكد ابو ناضر متوجّها الى أبناء العاقورة أنه "انتم اليوم تقفون بجرد مقدس وتاريخي وكلنا عاقورة ومعنيون بما يحصل فيها ولو من الاساس ترسّمت الحدود او اتعظنا مما حصل في لاسا لما وصلنا الى ما حصل اليوم".