اشار النائب ​بهية الحريري​ الى انه "36 عاما ونحن وإياكم نواكب طموحات بناتنا وأبنائنا وها نحن اليوم نحتفل بالدّفعة التاسعة والعشرين من خريجات وخريجي ثانوية ​رفيق الحريري​ التي ملأ خريجاتها وخريجوها الجامعات والمعاهد بنجاحاتهم وتفوقهم وأسسوا أسرا مستقرة وساهموا في نهضة مدينتهم وتحديثها وتأمين كل أسباب الإستقرار المعيشي والمدني والعمراني. فخورون بأن صيدا هي من أكثر المدن اللبنانية تحضرا وتكاملا في بنيتها التحتية ومشاريعها الإنمائية ومخططاتها المستقبلية، و​مدينة صيدا​ تكاد تكون من المدن القليلة التي سلكت طريق التكامل البيئي وتحدياته الكثيرة والمتجددة بعد أن استطعنا أن نعالج تراكمات عقود طويلة من الإهمال والفوضى، والكثير من المناطق تتطلع لأن تبلغ ما بلغته صيدا تربويا وصحيا وتجاريا وبيئيا، إذ أننا أنجزنا الكثير ونحتاج إلى مزيد من الإنجازات لاستكمال مسيرة النهوض والتقدم. وأردنا هذا العام أن ننتقل إلى تحدي ما بعد التخرج".

وشددت خلال رعايتها احتفال تخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلاب ثانوية رفيق الحريري، على ان "مدينة صيدا وحدها تعرف كيف يفكر أبناؤها بمستقبلهم معلنة عن نتائج استمارة وضعتها ​مؤسسة الحريري​ للتنمية البشرية المستدامة في تصرف الشباب ليعبروا من خلالها عن طموحاتهم وتطلعاتهم وهواياتهم وتوجهاتهم العلمية والوظيفية، وهذه الاستمارة على صعيد طلاب الثانوية اظهرت ان 34% لديهم توجهات في العلوم الطبية، و2% يرغبون في دراسة الحقوق و1% الآداب ، 7% السياحة ، 3% الإعلام ، 3.6 % الصيدلة ، 2.3% الزراعة ، 1% العلوم ، 5% العلوم الإجتماعية ، 32 % الهندسة - 40% منهم إناث و60 % ذكور، 3% إدارة الأعمال والمحاسبة ، 3.35% التربية ، 3.6% الفنون، و2% الإنخراط في القوى الأمنية والجيش. هذه الأرقام تستدعي منا أهال وإدارة ومؤسسات تربوية وأهلية أن نحلل هذه النتائج ونقارنها مع مقتضيات سوق العمل والضرورات الاقتصادية والاجتماعية لأن مسؤوليتنا ما بعد التخرج أكبر بكثير من مسؤوليتنا في بلوغهم مرحلة التخرج".

وتابعت: "بعد ستة وثلاثين عاما نريد وإياكم الاستمرار في المشاركة في المسؤولية اليومية في تأمين الإستقرار الأمني والإجتماعي والإقتصادي والمهني لكي يجد بناتنا وأبناؤنا البيئة الضرورية للبقاء في مدينتهم والإستثمار فيها والنهوض بمستقبلها. كما فعلتم أنتم بتمسككم بالبقاء في هذه المدينة والحفاظ على وجهها الجميل وتماسكها الإجتماعي، ومنعنا معا العبث في الأمن الإقتصادي والإجتماعي وكيف أننا استطعنا بالصبر والثبات والإرادة في النهوض والتقدم وأن نحقق الإنجاز تلو الإنجاز".

وقالت: "ندعو كل طاقات صيدا وفي مقدمتهم ​رجال الأعمال​ الكبار لكي يتنافسوا في الإستثمار في صيدا لكي تبقى صيدا مدينة تليق بطموحات أبنائها الذين منحوها المرتبة الأولى على مستوى لبنان والجيد جدا والامتياز في كل امتحاناتهم وفي انتظامهم في الحياة التربوية والاجتماعية التي هي إنعكاس لانتظام أسرهم وإرادتهم في بناء السلم الأهلي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وخصوصا أن الإستبيان يقول أن 78% من طالباتنا وطلابنا يتطلعون إلى العمل في القطاع الخاص و12، 7% في ​القطاع العام​، و7% في كلا المجالين. كما أن نسبة استعدادهم للتطوع وخدمة المجتمع 75،4% .. و21،2 % لا يرغبون. وكما أن نسبة التطلع من طالبات وطلاب صيدا للدراسة في الجامعات المركزية والعالمية هي 92،4%". ودعت الى "لقاء موسع يصار فيه لمناقشة هذه الإستمارة لما تضمنته من ميول ومواهب ومهارات رياضية لكي نحقق معا صيدا المدينة المتكاملة والمتطورة التي تحاكي مستقبل بناتها وأبنائها".

وختمت الحريري: "صيدا لن تعود إلى ما قبل مسيرة هذه الثانوية التي أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكي تكون منطلقا ونموذجا للبنان العدالة والمساواة والإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، لبنان النهوض والتقدم والإزدهار. وإنني بانتظار المرتبة الأولى والجيد جدا في نتائج الشهادة الثانوية في الأيام المقبلة لتبقى صيدا في المرتبة الأولى على مستوى لبنان، وكلي ثقة بطالباتنا وطلابنا والهيئة الإدارية والتعليمية لثانوية رفيق الحريري وبأهالي صيدا ومدارسها، وسنبقى وإياكم نعمل ليل نهار من أجل تحقيق طموحات بناتنا وأبنائنا في وطن يليق بإنسانيتهم وعلومهم ومهنهم وطموحاتهم".