دعا رئيس المكتب السياسي في حركة "امل" ​جميل حايك​ الى "الخروج من ​سياسة​ حرق الوقت والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في وطن يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة".

وخلال لقاء سياسي في بلدة طورا، تحدث عن "جملة متغيرات حصلت على مستوى المنطقة وعلى مستوى الداخل وعلى المسؤولين ان يقرأوا جيدا هذه المتغيرات والاحداث المتسارعة، فبدل ان نتلهى في لعبة الاحجام والاوزان علينا ان نباشر في المهمة الوطنية الكبرى وننطلق في ورشة بناء الدولة الحقيقية التي لا تحمل في طياتها بذور الانقسام والغرق في الازمات".

ولفت الى "ان الحركة و"​حزب الله​" هما اكثر من يسهل عملية ​تشكيل الحكومة​ بعيدا من حجمهما الحقيقي الذي افرزته ​الانتخابات النيابية​ وذلك ايمانا منا بأن المرحلة الصعبة التي نعيشها تستدعي من الجميع تكاتف الجهود والتفرغ لمعالجة هموم الناس الاقتصادية والاجتماعية من خلال تشكيل حكومة تأخذ في اولوياتها ​محاربة الفساد​ المستشري وفق برنامج حكومي انقاذي على كل المستويات لاننا نؤمن بأن اللبنانيين تواقون الى حكومة تحل مشاكلهم وتعرف كيف تدير شؤونهم".

وأكد أنه "علينا ان نستفيد من دروس الماضي فلا نعلق وطننا على حبال انتظار متغيرات خارجية من هنا او من هناك، فالعالم مشغول في مصالحه وعلينا ان نتخذ الموقف الجريء والواضح وان نخرج من لعبة التأخير والمناكفات التي تضر بالمشهد الوطني وتكشف ظهر الوطن للحسابات الخارجية ولاستهدافات العدو الاسرائيلي المتربص بنا".

وتطرق حايك الى موضوع ​النازحين السوريين​ فقال: "ان كنا لا نغفل في هذا الموضوع الجانب الانساني والاخوي الا ان المقاربة الوطنية تحتم ضرورة عودة الاخوة النازحين وفق اتفاق وتنسيق رسمي بين لبنان وسوريا، فمن حقهم ان يعيشوا في وطنهم وفي بلدهم الذي اصبح وبشكل كبير آمنا ومتعافيا"، لافتا الى "اننا على ابواب اعلان انتصارات جديدة وكبيرة على الارهاب التكفيري والداعمين له وهذا يعزز اكثر عودة النازحين".

من ناحية أخرى، أشار إلى أنه "امام صفقة القرن التي بدأت تتضح اكثر معالمها لا سيما في ظل التواطوء العربي الرسمي المهين هذا الامر يحتم علينا اولا وحدتنا الداخلية لمواجهة ما سينتج من تداعيات تستبطن توطينا مبطنا كما على الاخوة الفلسطينيين الوحدة والتضامن لان الرهان الاكبر على وحدتهم وتكاتفهم لا سيما بعد ان تبدلت وجهة الصراع، فلم يعد هناك عند البعض ما كان يسمى صراعا عربيا اسرائيليا فالعدو بات صديقا والصديق اصبح عدوا".

وشدد على "ضرورة تحصين الوطن وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة من خلال خطة تحمي الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي"، مؤكدا "دور الشباب في صنع حياة الوطن والمجتمع".