عرضت المستشارة الالمانية ​انجيلا ميركل​ على شركائها في الائتلاف الحكومي سلسلة اجراءات للتشدد في مواجهة تدفق ​المهاجرين​، وذلك عشية اجتماعات حاسمة لمستقبل حكومتها.

وجاء في النص المؤلف من ثماني صفحات، الذي قدمته ميركل الى الحزب الاشتراكي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا، وحصلت "فرانس برس" على نسخة منه، ان المهاجرين الذين يصلون الى المانيا وسبق ان تسجلوا في بلد اخر في ​الاتحاد الاوروبي​، سيوضعون في مراكز استقبال خاصة بشروط متشددة جدا.

وشددت ميركل على أننا "نريد مواصلة الحد من عدد المهاجرين الذين يصلون الى المانيا"، مع ان "عددهم انخفض بنسبة 20% خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017".

ويعتبر هذا الاقتراح باقامة مراكز استقبال خاصة، بمثابة يد ممدودة للمحافظين في الاتحاد المسيحي الاجتماعي وخصوصا لوزير الداخلية من هذا الحزب هورست سيهوفر الذي كان وجه انذارا الى ميركل بضرورة التوصل الى حل اوروبي لتدفق المهاجرين، والا فانه سيأمر بطرد المهاجرين الذين يصلون الى الحدود الالمانية وسبق ان تسجلوا في بلد اوروبي اخر.

وترفض ميركل هذا الاجراء المنفرد، وفاوضت مع المفوضية الاوروبية في بروكسل لتحقيق تقدم بهذا الشأن على المستوى الاوروبي للحد من ضغط المهاجرين.

وافادت مصادر داخل الائتلاف الحكومي، ان ميركل اكدت انها حصلت على الضوء الاخر من 14 دولة في الاتحاد الاوروبي لاعادة المهاجرين المسجلين في دول اخرى.

وجاء في الوثيقة ايضا ان المانيا في الوقت الحاضر لا تطرد المهاجرين الذين يصلون الى اراضيها وسبق ان تسجلوا في دول اخرى وترد اسماؤهم في قاعدة البيانات الاوروبية "يوروداك"، "الا في 15% من الحالات".

واضافت الوثيقة "للتمكن من زيادة هذه النسبة نعقد اتفاقات مع عدد من دول الاتحاد الاوروبي لتسريع اجراءات الاسترداد".