ركّز نائب رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب السابق ​سليم الصايغ​، على أنّه "إذا لا يوجد أمل ببناء الدولة، لكُنّا أصبحنا خارج لبنان، فكرامتنا أهم شيء"، مشدّدًا على "ضرورة تغيير العقلية والذهنية الّتي تتحكّم في البلد"، مشيرًا إلى أنّ "هذا العهد، رغم كلّ العدمية الّتي يسير بها، يقول إنّه يريد فرصة. لكن الأفعال وترجمة الأقوال في مكان، والنوايا الصادقة في مكان آخر. ما هي المعايير التّي نريد بناء الدولة عليها؟".

ورأى في حديث إذاعي، أنّ "البلد يُحكم بثورة على الذهنية القائمة الّتي أفسلت البلد، فالنظام في لبنان يخرج من منطق الدولة إلى منطق الدويلة"، لافتًا إلى أنّه "إذا كانت انطلاقة ​الحكومة​ هكذا، فكيف سيتكون الحكومة؟ هل ستكون شبيهة بحكومة ما قبل سنة ونصف السنة الّتي عرفت بأنّها أفشل حكومة؟".

ونوّه الصايغ بملف ​النزوح السوري​، إلى أنّ "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب ​جبران باسيل​ لا يكتشف مشكلة النازحين في الوقت الحالي، فكيف هذا التزامن يأتي مع ​مرسوم التجنيس​؟ هناك توقيت مشبوه، فهناك مرسوم تجنيس فضح أسماء تشكّل عارًا على الجنسية اللبنانسة، وفي الوقت عينه هناك موافقة ​النظام السوري​ على عودة النازحين"، مشدّدًا على أنّ "على الدولة أن تحصي عدد النازحين في لبنان، كما يجب أن تحصي عدد العاملين السوريين في لبنان وتضبط حدودها"، مؤكّدًا أنّ "الهوية يجب أن تجمع لا أن تفرّق، وما يفعلونه اليوم عبر مرسوم التجنيس هو تقسيم الهوية الوطنية لأنّه يهدّد ويؤدّي إلى تقسيم الكيان اللبناني. تقسيم ​الهوية اللبنانية​ يؤدّي إلى تقسيم الكيان اللبناني"، مركّزًا على أنّ "نجنيس أجانب، قبل تجنيس مسحتقين لبنانيين كانوا أم متحدّرين من أصل لبناني، هو عيب وفضيحة".

وأكّد أنّ "المطلوب أن يأخذ رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة الجديدة ​سعد الحريري​ قراره ويؤلّف الحكومة"، لافتًا إلى أنّ "​حزب الكتائب اللبنانية​" مكانه في قلب ضمير الوطن، أبعد من الموالاة وأبعد من المعارضة، أي أنّ أينما توجّه، هناك أمور لا يتغاضى عنها، لذلك المعارضة في لبنان أصبحت تسمية لغير مسمّى".