احتفلت ​أبرشية بيروت المارونية​ بعيد راعيها المطران ​بولس مطر​ في تذكار الرسولين بطرس وبولس، وقد ترأس المطران بولس مطر الذبيحة الإلهية. وراى مطر ان "الكنيسة هي حضور المسيح في العالم، الكنيسة هي كرمة المسيح، ونحن فيها الأغصان، الكنيسة منذ إطلاقتها، تكلمت لغات عديدة: الأرامية والعبرانية واليونانية واللاتينية. منذ السنوات الأولى تكلمت اللغات الأربع وانطلقت إلى جهات الأرض الأربع، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، هذه الكنيسة، الرب أوكل وحدتها وخدمة وحدتها إلى بطرس، المسيح سأل بطرس سؤالا واحدا عما إذا كان يحبه، لأن المسيح يرى أن القيادة محبة، القيادة هي إلتفاتة، هي حضور وحوار ومسؤولية، بطرس سلم هذه القيادة، لتكون الكنيسة واحدة لراع واحد".

واشار مطر الى اننا " في أبرشية بيروت نعيش في عاصمة ​لبنان​ وضواحيها، أي مع المسلمين سنة وشيعة ودروزا، مع المسيحيين من كل الطوائف، علينا واجب مثل بطرس، نحن المسيحيين، أن نثبت وحدة كنيستنا ومثل بولس أن نذهب بها إلى أصقاع الأرض وإلى كل لبنان من أجل تجدد هذه البلاد تجددا حقيقيا بالروح ​القدس​ ونعمة الله. هذه الأفكار أضعها في قلوبكم في هذا العيد المبارك، حتى نسأل الله بشفاعة رسوليه بطرس وبولس، أن يمنحنا القوة والنعمة والتمييز لنقوم برسالتنا كل حيث هو، فنكون مرضيين عند ربنا ​يسوع المسيح​. هذه هي الرسالة في هذا العيد تأتينا من بطرس الكبير، بطرس المؤمن، بطرس القوي بربه والضعيف لوحده. رسالة تأتينا من بولس الذي يفتخر بنقائصه والذي يحب يسوع المسيح محبة لا حدود لها. كما بطرس أن تصبح محبتنا من دون حساب ومن دون حدود، مثل هذه الرسولين، أن تصبح رسالتنا نقية واضحة مثل رسالتهما، وأن نكون مرضيين لدى الله ونرث ملكوته معا وتسير أبرشيتنا وكنيستنا سيرها نحو المسيح، بشفاعة قديسيها ومؤمنيها ومحبي الرب جميعا".