أقامت ​المدرسة الانجيلية​ ال​لبنان​ية – ​اللويزة​، حفل تخريج طلابها للعام الدراسي 2017-2018، في اجواء خاصة جدا ومميزة، هي التي اشتهرت في اعطاء هكذا مناسبات قيمة خاصة في ظل الدفع الذي تمنحه لطلابها المستمد من تاريخها العريق كإحدى أقدم وأعرق مدارس لبنان، ما يفسر تبوؤ طلابها اعلى المراتب سواء في ​الامتحانات الرسمية​ او امتحانات الدخول الى ​الجامعات​ حيث يتم في معظم الاحيان إعفاؤهم من هذه الامتحانات بسبب علاماتهم الممتازة والارتياح الذي يبثه اسم هذه المدرسة في نفوس القيّمين والمسؤولين في الجامعات سواء في لبنان او في الخارج كون المدرسة الانجيلية تضم في صفوفها عددا كبيرا من ​الطلاب​ الاجانب.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم رحب مدير المدرسة ستيفن وايت بالحضور، ليبدا الاحتفال بكلمة مع الاستاذ ابراهيم سكر، سكرتير اللجنة التنفيذية للجمعية الانجيلية اللبنانية، ثم كلمة شكر وصلاة مع مديرها التنفيذي الاستاذ زياد الحلو، فكلمات لثلاثة من الخريجين، هم سيريل نمور، وريمون عبده و سامويل بيرايرا نيفيس، وكلماتهم ركزت على دور المدرسة وخصوصا مدرستهم في بناء شخصية واثقة ومميزة للطالب وكم انهم سوف يفتقدون مدرستهم واساتذتهم ومديرهم الذي يحتل مكانة خاصة في قلوبهم، وذلك وسط الدموع والتأثر الشديد.

اما ضيفة هذه المناسبة التي سلّمت الطلاب شهاداتهم فكانت شارلوت م. كرم، مستشارة عميد البرامج في ​الجامعة الاميركية​ في ​بيروت​، التي عادت بالذاكرة في كلمتها الى فترة تخرجها وقدمت النصح للطلاب من خلال تجربتها وعملها في اكثر من مجال ما تطلّب منها التعامل مع عدد كبير من الناس لا يشبهون بعضهم البعض، الا ان ثلاث ثوابت تجعلهم في الطريق الصحيح وهي المرونة التي تساعد في التأقلم مع كل الظروف، التصرف والمبادرة، اللطف وحسن المعاملة، وهذه كلها يمكن اعتبارها مفاتيح النجاح والمستقبل المبني على اسس متينة.

اما الدكتور وايت، فتوجه بكلمة مهمة للطلاب مستعينا بكلام ​الكتاب المقدس​ عن السامري الصالح وكم يجب ان يستوحوا من هذه القصة، ما يؤسس لمستقبل ثابت بعيد عن التمييز والمرتكز بالدرجة الاولى على ​المحبة​ وخصوصا مع من لا نتفق معهم بالرأي، ومُركّزا على أهمية المرسوم الذي صدر بسعي حثيث من المدرسة الانجيلية والدور الايجابي الذي سيلعبه في حياة الطلاب.

ثم تم توزيع الشهادات على الطلاب من قِبل اساتذتهم والدكتورة كرم، وكان اولهم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تُوليهم المدرسة معاملة خاصة جدا، ليتوالى تسليم الشهادات في أجواء احتفالية بامتياز عبّر الجميع خلالها عن فرحهم وامتنانهم لانهم كانوا في صفوف هذه المدرسة العريقة. ووُزّعت كذلك ​الهدايا​ على الطلاب المتفوقين.

كما منح الدكتور وايت جوائز تقدم سنويا تحت اسم والده كولن وايت لمن يراهم المدير يستحقونها، وهي تحمل اسم “The Principal’s Award”، ومنحها هذا العام لكل من: ألكو حداد، مارك متى، هيون لين وسامويل نيفيس.

وكان الختام بمفاجأة من لجنة الاهل لمدير المدرسة الانجيلية الدكتور وايت تعبيرا عن شكرها وامتنانها لجهوده الكبيرة التي بذلها في سبيل تحقيق الانجاز المتمثل بصدور المرسوم الرقم 1906، الخاص بالترخيص بدراسة المنهج التعليمي البريطاني في لبنان، والذي يشمل معادلة النجاح في المواد المطلوبة في برنامج هذا المنهج بالثانوية العامة اللبنانية (البكالوريا)، واصول الترخيص للمدارس الخاصة في لبنان بتدريس هذا البرنامج، وما يحمله هذا الانجاز من اهمية للمدرسة وللطلاب على السواء، من دون ان ننسى دور السيدة المسؤولة في المدرسة الانجيليلة دورا الحلو، التي هي بمثابة الجندي المجهول الذي يعمل بصمت ولكن بفاعلية لكل ما فيه مصلحة وتألق هذا الصرح الكبير، والدورالمهم الذي لعبته في سبيل تحقيق هذا الانجاز. فكانت هذه اللفتة من قبل اللجنة، بتقديم درع تكريمي وباقة ورد تعبيرا عن الشكر والامتنان من قبل رئيس اللجنة السيد ايلي هدايا وجميع الاعضاء الذين من بين أعضائهم الزميلة حنان عنبرة مسعود، والذين القت باسمهم السيدة ريما معلوف كلمة بالمناسبة.

فشكر مدير المدرسة اللجنة على هذه المبادرة ، ليُختَتم الحفل بنشيد المدرسة وصلاة الشكر.

للاطلاع على الصور، أنقر هنا.