بتاريخ 27 حزيران من العام 2016، هزّ عمل ارهابي بلدة ​القاع​ البقاعية. خمسة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا خلال العلمية الانغماسية التي قام بها 8 أفراد توزعت عملياتهم بين استهداف كنيسة البلدة واستهداف المواطنين اضافة لاستهداف المنشآت العسكرية في البلدة. سنتان مرّت على هذه العملية التي غيّرت حياة العديد من أهالي البلدة. وحتى اليوم لم يطفأ ألم الأهالي بعد غياب التحقيقات الجدية بالموضوع، وعدم احالة الملف إلى ​المجلس العدلي​ كما يطالب المواطنون.

في هذا السياق، اشار رئيس بلدية القاع ​بشير مطر​ الى اننا "لا نعرف سبب التأخير في احالة ملف تفجيرات القاع الى المجلس العدلي"، لافتا الى ان "التفجيرات حصلت في حقبة الفراغ الرئاسي وبعد انتخاب الرئيس طالبنا باحالة الملف ولكن لم نلقَ تجاوبا ولم يحصل اي مبادرة جدية في هذا الإطار".

وفي حديث للنشرة اوضح مطر اننا "لم نرَ عملا جديا حتى الان وكل التحقيقات التي حصلت لم يتم تحويلها الى القضاء ولم يتم الادعاء على احد رغم تقدم الامكانيات والخبرات فهل يعقل ان الدولة لم تستطيع الوصول الى خيط واحد في القضية"؟، مضيفا: "هذا امر غير مقبول ونريد ان نعرف غريمنا خصوصا ان تنظيم داعش لم يعلن مسؤوليته عن التفجيرات"، متسائلا: "اذا كان الشهداء من النواب يتم تحويل الملف الى المجلس العدلي اما شهداء القاع لانهم ناس عاديون حموا لبنان بدمائهم يتم تمييع القضية".

وشدد مطر على ان "هناك خطوات سنقوم بها اذا استمرت الدولة في اللامبالاة ومنها اللجوء الى القضاء الدولي"، لافتا الى اننا " لم ندعوا اي مسؤول رسمي لحضور ذكرى شهداء القاع في رسالة احتجاج الى من يعنيهم الامر"، لافتا الى ان "هناك مجزرة وقعت في القاع في العام 1978 وحتى اليوم لا يوجد ورقة في القضاء حول هذه المجرزة ولن نرضى ان يحصل في ملف التفجيرات كما حصل في ملف المجرزة".

وكشف مطر ان "الملف لا يزال في يد القضاء العسكري والمخابرات ولم يتم تحويله الى اي محكمة او اي قاضي تحقيق"، مؤكدا ان "معرفة الجهة المسؤولة عن التفجير هو امر مهم بالنسبة لنا"، مضيفا:" لا احد يمكنه تعويض الشهداء ولن من قام بهذه الفعلة يجب ان يدفع الثمن ولن نقبل ان تذهب دماؤنا هدرا"، مشددا على اننا "افشلنا الهدف من التفجيرات وتصرفنا باخلاق عاليه ولم نقوم باي ردة فعل سلبية تجاه احد ونؤمن بالقضاء على امل ان ينصفنا".

تساؤلات كثيرة يطرحها القاعيون لحل هذا الملف من أجل محاسبة كل من كان له دور في هذا اليوم واعطاء الشهداء راحتهم في عليائهم.