رجحت صحيفة "​جيروزاليم بوست​" الإسرائيلية "وجود صلة بين اجتماعات رئيسي أركان الجيشين الإسرائيلي والأميركي والزيارة التي قام بها قبل أيام من ذلك قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ إلى ​واشنطن​".

وأشارت الصحيفة إلى أن "​الجيش الإسرائيلي​ في بيان صدر عنه بخصوص اجتماعات رئيس هيئة أركانه، ​غادي آيزنكوت​، مع نظيره الأميركي، ​جوزيف دانفورد​، في واشنطن الأسبوع الماضي لم يذكر أن هذه اللقاءات سبقتها اجتماعات مماثلة بين المسؤول العسكري الأميركي وقائد الجيش العماد جوزيف عون قبل ثلاثة أيام فقط".

وتساءلت الصحيفة بخصوص "ماهية الرسالة ال​لبنان​ية التي يزعم أنها سُلمت إلى آيزنكوت عبر دانفورد"، مشيرةً إلى أن "المسألة تتعلق على الأرجح بالمخاوف الأميركية والإسرائيلية من نفوذ "​حزب الله​" في لبنان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة قدمت إلى القوى الأمنية اللبنانية منذ عام 2006 معدات عسكرية بقيمة نحو 1.7 مليار دولار، ولا تزال صادرات الأسلحة مستمرة من واشنطن إلى بيروت، مذكرة بأن مستشارة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية تينا كايدانوف كانت قد أكدت اتخاذ واشنطن جميع الإجراءات اللازمة لمنع وقوع هذه الأسلحة في يد "حزب الله"، الأمر الذي يقلق أيضا الحكومة الإسرائيلية".

من جانبه، أفاد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي بأن "قائد الجيش العماد جوزيف عون تسلم في واشنطن رسالة من الحكومة الإسرائيلية تحذر من استفزازات محتملة قد يقوم بها "حزب الله" بعد انتهاء الحرب في سوريا وعودة مقاتليه إلى وطنهم".

ونقل الموقع عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن "دانفورد سلّم "رسائل واضحة" من إسرائيل إلى لبنان تضم رفض تل أبيب المطلق أي تغيير للوضع الحالي عند الحدود بين البلدين والتحذير من عواقب وخيمة ستجلبها استفزازات "حزب الله" هناك".

ولفت الموقع الى أن "الحكومة الإسرائيلية تخشى من إقدام "حزب الله" بعد انتهاء القتال في سوريا على محاولة تغيير قوانين اللعبة، بدعم من آلاف المقاتلين الشيعة بقيادة الحرس الثوري الإيراني، في إطار الخطة المطروحة بهدف مساعدة الحكومة السورية في استعادة هضبة الجولان".