اكد النائب ​عبد الرحيم مراد​ أنه "على الطريق الصحيح، الهادف لبناء المجتمع، وفقاً لأسس عصرية، عمادها العلوم، وقائدها العقل والمنطق، وسيّدها المواطن الذي يغدق على وطنه العطاء، ويسير به نحو غده الأفضل".

وأشار مراد، في كلمة له خلال رعايته حفل تخريج دفعة من طلاب الجامعة ال​لبنان​ية الدولية فرع صيدا لهذا العام ، الى أن "الوطن الذي يتركه أبناؤه لقدره، ستلعب به الأهواء، وتذرو الرياح وجوده، فسيضيع على ضعفه بين الأقوياء، والقوة اليوم للمعرفة، وتجربة الدول العظمى ماثلة أمامنا، حيث سجلت بعلومها سبق التفوق والتقدم، والسيطرة في الاقتصاد، والعلوم، ونمط الحياة، ومحاولة فرض ثقافتها على غيرها"، معتبراً أن "هنا يبرز أمامنا التحدي الأكبر، هل نبقى بانتظار ما يقدمه لنا الغرب، ونتلقفه دون نقاش، أم نقتحم غمار المعرفة، ونحن نمتلك كل مقومات ذلك، وقد قلنا ونردد دائماً هم رجال ونحن رجال، وانطلاقاً من تلك القناعة والإيمان بقدرتنا وإياكم على التوثب، كانت مؤسسات الغد الأفضل، ودرتها الجامعة، خطوة متقدمة في هذا المسار، عسى أن نكون قد خطونا خطوة تضع وطننا وأجيالنا، في المكان المناسب لها، بين مجتمعات الكون المتحضرة، وفقاً لمنظومة معارف وعلوم، تحاكي العصر، وتحافظ على القيم الأصيلة في مجتمعنا، دينياً ووطنياً وعربياً وإنسانياً".

كما ذكر أن "العلاقة بين التعليم بشكل عام، و​التعليم العالي​ والتنمية بشكل خاص، تنطلق غالباً من حاجات التنمية المحدودة، على نحو ما تقود إليها رؤية الواقع، ونحن حين نرى في إدراك طبيعة حضارة العصر، وآفاق تطورها الجذري الشامل، شرطاً لازماً لرسم تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، سليمة الأهداف، ولوضع خطة للتعليم العالي جديدة المحتوى، واضحة الغايات للغد، ولا ننسى في الوقت نفسه، أن التطور الحضاري العالمي يغزونا، شئنا أم أبينا، كما لا ننسى أننا لا نستطيع أن نضع مشروعاً حضارياً ذاتياً أصيلاً، ما لم ندرك في الوقت نفسه، اتجاهات العالم من حولنا، وما لم نتمثل التجربة العالمية، تمثلاُ ذاتياً يستلزم أولاً وقبل كل شيء، أن نفهمها، وهذا ما نحاول أن ندركه من خلال الجامعة وبقية مؤسسات الغد الأفضل، إذ لا نترك مجالاً علمياً إلا ونحاول أن نطرق بابه، بالمشاريع والأبحاث والحوار، وندعي أننا نجحنا إلى حد ما في ذلك، والمسيرة مستمرة بإذن الله".

وختم مراد بالقول "الوطن ينتظركم رجالاً تشدون أزره بالإنتماء الصحيح، والإنحياز لقضاياه ولقضايا أمتنا المحقة، والانتصار للحق العربي في ​فلسطين​، وفي كل أرض عربية، والوطن ينتظركم للمساهمة في توثيق الوحدة الوطنية، التي هي أساس قوة لبنان، ونطمح معكم وبكم، أن يكون سعينا من خلال ​المؤسسات التربوية​، ودورنا في البرلمان، عاملاً أساسياً في تصويب مكان الخلل، ومعالجة قضايا ​البيئة​ والصحة، و​الزراعة​ والاقتصاد، والبطالة والاستشفاء والطرقات، وكل ما يعنى بشؤون الإنسان ورفاهه، وفي مقدمة ذلك مشروع نهوض تربوي عصري".