رأى رئيس ​جامعة "الحكمة"​ الأب ​كميل مبارك​، أنّ "لو هناك إحصاءات دقيقة في ​لبنان​، لكان تبيّن أن عدد غير اللبنايين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، هو أكبر من عدد اللبنانيين، وهذا يشكّل خطرًا كبيرًا على كيان الوطن. إذا كان القادة السياسيون غير واعين للخطورة الّتي يمهّد لها ​النزوح​، فهم يكونون غير واعين لكيان الوطن"، مشدّدًا على أنّه "يجب المحافظة على هويتنا الوطنية، وإذا كان الغرب الأعمى أو الجاهل يريد النازحين، فليأخذهم".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّه "إذا لا يمكننا أن نحاسب السياسيين، فلنقل لهم أقلّه أنّه يكفّي نهب"، موضحًا أنّ "كلّ الفرقاء وافقوا على رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ لتكليفه ​تشكيل الحكومة​، ولكنّهم لا يساعدوه في مهمّته. يجب إمّا إعطاء الرئيس المكلّف مهلة لتشكيل الحكومة، أو اختيار غيره إذا لديهم غيره"، منوّهًا إلى أنّ "رأي الأفرقاء ليس من رأسهم، فالخارج يخيّرهم من يختارون".

وبيّن مبارك أنّ "المواطنين الّذين لا يلتحقون بقطيع، أصبحوا كثرًا"، مركّزًا على أنّ "الهدف العالمي للنزوح هو تفريغ ​سوريا​ من أبنائها، لا إزالة رئيس ووضع رئيس مكانه".

ونوّه إلى أنّه "عندما وقع الحريري في أزمته، اكتسب عطفًا لبنانيًّا لم يكن يحلم باكتسابه. وفي تلك المرحلة سقطت من قلوب اللبنانيين الطائفية"، مشيرًا إلى أنّ "الحريري خرج من الأزمة بدعم قوي جدًّا من رئيس الجمهورية ومن الخارجبة، فجرى ضغط دولي للمطالبة بإعادته إلى لبنان"، مؤكّدًا أنّه "لا يعتقد أنّ الحريري سيدخل في مخاطرة مواجهة مع التكتل الشيعي وتكتل "​لبنان القوي​"، والأحجام في الحكومة يجب أن تكون وفق الأحجام الّتي أفرزتها ​الإنتخابات النيابية​".