أكدت مصادر عونية لصحيفة "الأخبار" "أننا لا ننسى ​وليد جنبلاط​ 2005، حين كان يقود يومذاك حركة ​14 آذار​ ويرسم تحالفاتها في الداخل والخارج. هو الذي جهد لإقصاء رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عن المشهد السياسي حين كان رأس حربة في المعركة ضد ​النظام السوري​، مما جعله على نقيض مع عون الذي كان يصر على عدم اتهام ​سوريا​ باغتيال ​رفيق الحريري​ إلى أن يثبت الاتهام بالدليل القاطع. ولا ننسى وليد جنبلاط المعطّل في حكومة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ حين منعنا من التحرك في محطات كثيرة. وهو الذي رفض دعم العماد عون، ولم ينضمّ إلى ​التسوية الرئاسية​ الإ حين لمسَ بأنها ستحصل معه أو من دونه".

ولفتت المصادر الى أن "هناك إشكالية دائمة بأن أساسها تضخيم حجم جنبلاط نيابياً على حساب المسيحيين. ومن الطبيعي أن يظلّ التشنّج قائماً لأن تصحيح التمثيل المسيحي الذي سعينا إليه كان لا بد أن يأتي على حسابه"، معتبرة أن "جنبلاط يرفض أي شراكة في الجبل. لأنه ببساطة اعتاد التعامل مع شخصيات مسيحية لا وزن لها، لكن الحال تغيرت الآن، وعلى ​الحزب الاشتراكي​ أن يتكيّف مع ذلك".

ورأت أن "عدم التحالف الانتخابي مع جنبلاط في الجبل قرار سليم، نتائج ​الانتخابات​ أظهرت بأننا نستطيع تحقيق مكاسب أكبر من تلك التي كنا سنجنيها من التحالف معه". أما في موضوع ​الحكومة​، فأكدت أوساط العهد بأن "الخلاف الأساسي هو على المعيار. فليس بالإمكان تجزئته، وإعطاء الحزب الاشتراكي أكثر ممّا يستحقّ".