لفت النائب ​عبد الرحيم مراد​ خلال رعايته حفل تخريج طلاب الجامعة ال​لبنان​ية الدولية في حرم الجامعة في عكار - خريبة إلى أنه "يكاد هذا العرس السنوي الذي نلتقي فيه لتخريج دفعة جديدة من طلاب ​الجامعة اللبنانية الدولية​ - عكار أبلغ دلالة على صحة خيارنا في النهوض بالمجتمع من اجل وطن عزيز، ينعم ابناؤه بالعلم ويرفعون اسمه منطلقين الى رحاب الحياة بذخيرة علمية وثمار يافعة من شجرة العلم التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها".

وأشار إلى أن "ما يمنح شأنا خاصا لأمنياتنا بالتقدم، هو استكشاف معالم الحضارة الحديثة المتغيرة، واستشراف آفاقها المبتكرة ​الجديدة​، وهي حضارة يزداد الارتباط بينها وبين العلم، وان التكنولوجيا فيها، وأدوات وتنظيم الانتاج، وسوى ذلك من أمور يرتبط عطاؤها ونتاجها أكثر فاكثر، بما يقدمه العلم والبحث العلمي من مكتشفات، وما يرتاده من آفاق لم تكن معروفة، وما يولده من ميادين علمية، ما كانت تخطر على بال بشر. من هنا يصح القول، ان الحضارة العالمية التي نعيشها، هي حضارة أحد مقوماتها العلم، وتتقدم وتتم مع العلم والبحث العلمي، خاصة عندما نتحدث عن ​التعليم العالي​ وعلاقته بالتنمية، فالتعليم العالي، أحد أهم موارد العلم والبحث العلمي، ودوره في التقدم العلمي دور طليعي، ولكن التقدم العلمي، لفظ كثيرا ما أدركه قائلوه، ادراكا عائما، وكثيرا ما يحملونه كل شيء يتصل بالمعرفة".

وتابع: "أما التقدم العلمي الجدير بهذا الاسم، والجدير بأن يملي على التعليم العالي تغيرات جذرية، في بناه ومحتواه وطرائقه، فهو التقدم العلمي في أرقى صوره واشكاله، كما نجده في العالم المتقدم، وكما يرهص به المستقبل، سواء في ميدان ​العلوم​ الالكترونية، وفي ميدان البيولوجيا الذرية، والهندسة البيولوجية، وعلم النسل، أو في ميدان عالم البحار، وفي ميدان علوم ​الفضاء​، أو في مجال المعلوماتية، وسوى ذلك من ​الميادين​ الواسعة".

وأردف: "لذلك نسعى لإدراك أبعاد هذه الثورة وهويتها ومرتجياتها، من خلال ارتباطها بالتطور العلمي، وسعينا هذا كائن في تحديث وسائل التعليم وتشجيع البحث العلمي والمؤتمرات العلمية، وآخرها مؤتمر ضمانة جودة التعليم العالي، على مستوى جامعات شرق المتوسط و​الجامعات​ العربية الذي استضافته الجامعة اللبنانية الدولية في ​البقاع​ في نيسان الفائت وسجل اعجاب المشاركين بالاجماع، بدور جامعتكم في المساهمة في البحث العلمي المميز".

وأردف: "ان نجاح مؤسساتنا التربوية من الحضانة إلى الجامعة، مرهون بإيمان ​الشباب​ وأسرة المؤسسات، بقدرتهم على التغيير بالعلم، وهذا ما نلمسه من خلال النتائج التي يحققها طلاب مؤسساتنا، في ظل الامتحانات والمشاريع. اما على المستوى الوطني فإن مسؤولياتنا في البرلمان تفرض علينا ان نكون الصوت الصريح الذي يصدح بإعطاء التعليم العالي حقه كاملا من خلال دعم الابحاث وتشجيعها واعطاء الحوافز لمن يتميز فيها لان الوطن الذي تهمش طاقات ابنائه وابداعاتهم يبقى دائما متسولا للمعرفة وهذا لا يكفي وطنا ولا يبنيه ووطننا بحاجة لخطاب الوحدة ونبذ التفرقة الطائفية والمذهبية وترسيخ مفهوم ​العروبة​ هوية وانتماء والدفاع عن قضايا الامة المحقة وفي مقدمها واساسها قضية ​فلسطين​ وعاصمتها ​القدس​ الشريف العربية. كما نأمل ان تخطو الدولة باتجاه حل مشاكل ​النفايات​ و​البيئة​ و​الكهرباء​ والطرقات و​الزراعة​ والصحة، ويبدأ ذلك بالعدالة في الانماء الذي كان لنا سبق البدء به من خلال فروع الجامعة المنتشرة في كل لبنان".

وختم: "مبارك لكم تخرجكم أيها الخريجون الأحباء، ومبارك لأهلكم وجامعتكم ولوطنكم وأمتكم، وأنتم المدماك الأساس في بناء الغد الأفضل ودائما نحو غد أفضل".