أوضح مصدر نيابي في اللقاء الديمقراطي، لـ"الشرق الأوسط"، أن ما قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ من القصر الرئاسي بعد لقائه ​الرئيس ميشال عون​، باعتبار أن "جزءا من العهد فاشل"، يؤكد أنه لم ولن يتراجع عن مواقفه، وصولا إلى ما تطرق إليه بصدد الهدر والعجز في ​مؤسسة الكهرباء​، جازما في الوقت نفسه بأن مسألة ​تشكيل الحكومة​ لم يتم التطرق إليها لا من قريب أو بعيد، فلا النائب جنبلاط أشار إلى هذا الأمر، ولا رئيس الجمهورية تحدث عنه أو كانت له تلميحات أو مطالب معينة بصدد موقف جنبلاط من الحكومة العتيدة.

وأضاف: "ويبقى المؤكد أن رئيس الاشتراكي قبل اللقاء مع رئيس الجمهورية، وبعده ولاحقا، لن يتراجع عن أحقية التمثيل الدرزي، ربطا بنتائج ​الانتخابات النيابية​، حيث الميثاقية لدى الحزب التقدمي الاشتراكي». وبمعنى آخر «فاز سبعة نواب من أصل ثمانية على اللوائح الجنبلاطية، والثامن أي رئيس الحزب الديمقراطي الوزير ​طلال أرسلان​ تُرك له مقعد شاغر".

واستشهد المصدر بالمعيار الذي لطالما رفعه وزير الخارجية في حكومة تصيرف الأعمال ​جبران باسيل​ لجهة "تمثيل الأقوى في طائفته، وبالتالي الجميع يدرك أن جنبلاط هو الأقوى في الطائفة الدرزية على غرار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عند المسيحيين، والثنائي الشيعي، وتيار المستقبل في الطائفة السنية".