نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا بعنوان "الفلسطينيون يقولون إن خطة كوشنر للسلام تتجاهلهم"، مشيرة الى أنه "في عشية تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، تكهن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بأمر مثير للدهشة، حيث تكهن بأن يتمكن ​جاريد كوشنر​، زوج ابنته، من حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وأن يتوسط في التوصل إلى حل للصراع الدائر بين الجانبين منذ سبعة عقود. وحينها قال ترامب أمام جمع من المتبرعين "إذا لم يتمكن كوشنر من تحقيق السلام في ​الشرق الأوسط​، فلن يستطيع غيره".

ولفتت الصحيفة الى أنه "بعد مرور 18 شهرا يستعد كوشنر، الذي ما زال جديدا على عالم الدبلوماسية ولديه خلفية في مجال ​العقارات​، للكشف عن شروط ما يقول إنه "اتفاقه النهائي"، الذي وصفه بأنه محصلة مئات من الساعات من الاستماع إلى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وعدد من الأطراف الإقليمية عما يجب عمله"، مبينة أن "الشخص الذي لم يستمع إليه كوشنر منذ تشرين الثاني الماضي هو ​محمود عباس​، رئيس ​السلطة الفلسطينية​، التي قطعت صلاتها ب​واشنطن​ بعد قرارها نقل ​السفارة الأميركية​ في ​إسرائيل​ إلى ​القدس​".

وسألت الصحيفة عما إذا كان بإمكان كوشنر، الذي تصفه بأنه "يهودي أرثوذكسي على صلة وثيقة بمشروع ​الاستيطان​ الاسرائيلي"، من إحلال السلام في الشرق الأوسط دون موافقة الفلسطينيين أنفسهم؟

وفي مقابلة مع صحيفة فلسطينية في أواخر الشهر الماضي، قال كوشنر إنه "أوشك على الانتهاء" من وضع خطته للسلام، وإنه إذا كانت مقترحاته تميل للجانب الاسرائيلي، فإن على الفلسطينيين أن يلوموا قادتهم.

وتقول الصحيفة إن ​صائب عريقات​، "المفاوض الفلسطيني المخضرم"، رد على كوشنر قائلا إنه يحاول "الدفع بخطة تقوي السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".