لفتت السفيرة الأميركية ​إليزابيث ريتشارد​، خلال مشاركتها في حفل التسليم الرسمي لنظام جديد للتخابر الرقمي الآمن بقيمة 9 ملايين دولار ل​قوى الأمن الداخلي​، الّتي تبرعّ بها المكتب الدولي لشؤون ​المخدرات​ وإنفاذ القانون التابع ل​وزارة الخارجية الأميركية​ (INL)، إلى أنّ "لمن دواعي سروري أن أنضمّ إليكم في معهد قوى الأمن الداخلي في ​عرمون​. هذا المرفق الرائع يستخدم لتدريب قوى الأمن من جميع أنحاء ​لبنان​"، مشدّدةً على "أنّني فخورة لكون ​الولايات المتحدة الأميركية​ قد ساهمت في تطوير هذا المعهد وانّنا سنستمرّ في التوسّع بذلك وإضفاء الطابع المهني عليه من خلال توفير قاعات تدريس وقاعات منامة إضافية خلال السنوات القليلة المقبلة. إنّ رؤية ما تقومون به يؤكّد من جديد ثقتنا بالضباط والموظفين المعينّين هنا".

وأشارت إلى "أنّنا نحتفل بالتطوّر الجديد في علاقتنا مع قوى الأمن الداخلي. إنّنا ننقل اليكم شبكة اتصالات رقمية آمنة جديدة ، في استثمار تزيد قيمته على 9 ملايين دولار، كان قد جرى تطويره منذ بعض الوقت"، موضحةً أنّ "هذا النظام يتضمّن أكثر من 2700 جهاز راديو محمول وراديو للمركبات، فضلًا عن نظام آمن للمحطات الأساسية ولبثّ الإتصالات من أجل توفير تغطية آمنة وواسعة النطاق للشبكة"، منوّهةً إلى أنّ "هذا النظام سوف يعمل على تحسين قدرات قوى الأمن الداخلي على التواصل بشكل آمن بين التجمعّات السكانية في ​بيروت​ و​جبل لبنان​، وسيساعد ذلك قوى الأمن الداخلي على الإستجابة بفعالية أكبر للإحتياجات الأمنية للمواطنين اللبنانيين وتحسين تدفّق المعلومات بين وحدات قوى الأمن الموجودة في الميدان ومع قادتها والمراكز الأساسية".

وركّزت ريتشارد على "أنّنا نعلم أنّ قوى الأمن الداخلي تعمل كلّ يوم، بلا كلل، للمساعدة في الحفاظ على أمن لبنان ونحن فخورون بالمساهمة في هذا الجهد"، مبيّنةً أنّ "خلال الشهر الماضي، ضبطت قوى الأمن الداخلي 15 طنًّا من الحشيش وهو رقم قياسي جديد لأكبر كمية من المخدرات في التاريخ اللبناني. من ثمّ بعد بضعة أسابيع، ضبط ما يقرب من 1700 كيلوغرام من الحشيش و2.4 مليون حبة ​كبتاغون​ في أسبوع واحد. هذا عمل رائع ويعكس مستوى من الإحترافية والتفاني الذّي أتمنّى أن يقدّره جميع المواطنين اللبنانيين".

وأوضحت أنّ "منذ عام 2008، قام مكتب الشؤون الدولية للمخدرات وإنفاذ القانون في وزارة الخارجية (INL) بتوفير التدريب لآلاف الضباط في قوى الأمن الداخلي، كما قدّمنا أكثر من 178 مليون دولار من المعدّات والدعم لقوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة الّتي هي احد شركائنا الأساسيين في المنطقة"، مؤكّدةً "أنّنا فخورون جدًّا بالشراكة القوية والناجحة الّتي لدينا مع لبنان ومع قوى الأمن الداخلي، وبما حقّقناه معًا، ونتطلّع قدمًا إلى العمل معًا في المستقبل".