شنّت مصادر بارزة في ​التيار الوطني الحر​ حملة عنيفة على رئيس حزب ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، وتساءلت عما "إذا كان داعماً للعهد أم لولي العهد" الأمير السعودي محمد بن سلمان.

المصادر وصفت جعجع بـ "الإلغائي" الذي "لا يمكن الاتفاق معه، ولا يمكنه الالتزام بأي اتفاق، ويمارس الاغتيال الجسدي في الحرب، والاغتيال السياسي في السلم". وقالت لـ"الأخبار" على هامش نشر وثيقة "تفاهم ​معراب​" إن النشر "جاء بعد سنة ونصف سنة من سكوتنا على خروقات" القوات اللبنانية للتفاهم. وأضافت أن الوثيقة "تبيّن أولاً أن سمير جعجع بلا مبادئ. فهو في مقابل حصة لم يرضَ إلا بورقة موقّعة. وهو أول من خرق مبدأ السرية عندما بدأ التلويح منذ ستة أشهر بنشر التفاهم". ولفتت إلى أن التفاهم "أساسه سياسي وينص على أننا كتلة واحدة. لكنهم في الواقع لم يقاتلوا غيرنا في الحكومة السابقة. اتفقنا على احترام المكوّن السني الأقوى لدى اختيار رئيس الحكومة، فخرق ذلك بالدور الذي لعبه في أزمة الرئيس ​سعد الحريري​ في ​السعودية​ في 4 تشرين الأول الماضي. كما اتفقنا على التحالف في ​الانتخابات النيابية​ ثم رفض ذلك".

وفي ما يتعلق بزعم القوات اللبنانية الاتفاق مع التيار الوطني الحر على اقتسام التعيينات الإدارية، لفتت المصادر إلى أن الوثيقة أشارت إلى "الاتفاق بين الطرفين" على توزيع مراكز الفئة الأولى في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة ومجالس الإدارة العائدة للمسيحيين، "ولم تشر إلى المناصفة في هذا الشأن"، مشيرة إلى إصرار القوات على تعيينات مجلس إدارة ​تلفزيون لبنان​ "علماً أن ذلك عرفاً من حصة رئيس الجمهورية". وخلصت إلى أن جعجع "يريد إلغاء الجميع كما عندما حاول في الحكومة السابقة الحؤول دون مشاركة ​المردة​ ورفض مشاركة ​الكتائب​... وعندما تبقى وحدك معه يحاول أكلك. يريد اليوم رفع حصته من الوزراء منّا قبل أن ينقلب علينا".