أكّد المدير العام ل​وزارة الشؤون الاجتماعية​ وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله أحمد أن "الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وأنّ أخطر الظواهر والمشاكل الاجتماعية بدأت تغزوها كما أظهرت دراساتنا وأبحاثنا" لافتاً إلى مسؤولية الجميع ولا سيما ”الوزارات، والبلديات، وهيئات المجتمع الأهلي، والأحزاب كما رجال الدين في مواجهة هذه المخاطر التي تدفع إلى أسوأ السلوكيات وأخطرها، بكل وسائل التوعية والوقاية لحماية الاسرة " داعياً للوقوف "جنباً إلى جنب دفاعاً عن تماسك أسرنا ومجتمعنا ".

وفي كلمة له خلال اطلاق الوزارة حملة ارشاد وتوعية على المستوى الوطني بعنوان "خلّي قلبك ع عيلتك"، شدّد على "ان دور الأبوين كما الجد والجدة في توجيه وتوعية أطفالهم وشبابهم لا يضاهيه أي دور آخر، وأنّ على هؤلاء أن يتعرّفوا من خلال هذه الحملة وبرامجها على ما يهدّد أطفالنا وشبابنا من ظواهر ومشاكل إجتماعية وسبل الوقاية والحماية منها". وأضاف "نحن أمام فئات مستهدفة تطال بالدرجة الأولى الأهل، بالإضافة إلى الفئات ​الشباب​ية ضمن ​المدارس​ والجامعات كما الجمعيات والأندية الكشفية، وغاية الحملة "تسليط الضوء على بعض المشكلات الاكثر تداولاً وانتشاراً بين الأسر بمختلف فئاتها بهدف نشر المعرفة وزيادة الوعي حول طرق الوقاية من هذه المشكلات، سواء منها الاجتماعية، والصحية، والتربوية والمعيشية، ساعين إلى وضع الآليات المساعدة على مواجهة تحدياتها".

في هذا الإطار أشار المدير العام إلى "ان الحملة تعيد تعزيز دور مراكز الخدمات الانمائية في الارشاد والتوجيه والحماية والتنمية، وتدفعها للتعاون مع البلديات والمجتمع الاهلي، لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطن، ولا سيما منها الخدمات المتخصّصة، اضافة الى رفع الصوت الى ان بعض الظواهر والممارسات والمشاكل تهدد تماسك الاسرة والمجتمع وتدفع شبابنا الى اخطر السلوكيات الامر الذي يستدعي تضافر كل الجهود لمواجهتها والحد من مخاطرها مشيرا الى انه في اطار الحملة المذكورة سوف تتوجّهالوزارة ببرامج ارشادية خاصة بالشباب واخرى تدريبية تتمثل بتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية مكثّفة، تهدف الى تمكينهم وتعزيز مهاراتهم بغية مساعدتهم على إيجاد فرص عمل أفضل وتشجيعهم على الاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة".

وتوجّه القاضي عبد الله أحمد بالشكر الجزيل إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصيرف الأعمال ​بيار بو عاصي​ مثمّناً دوره الأساس في هذا العمل بصفته الداعم لهذه الحملة والحريص على إنجاح خطواتها بكامل أبعادها وأهدافها التي تتكامل مع البرامج التي تقوم بها الوزارة تحت إشراف معاليه، مؤكّداً على الاستمرار بهذا النهج المنسجم مع دور الوزير المبادر الرئيسي والأساسيفي دعم الفئات المهمّشة والمعرّضة للخطر. وأضاف "أنّ للإعلام دوراً أساسياً في تسليط الضوء على مخاطر الظواهر الاجتماعية موضوع الحملة"، مؤكّداً على أهمية هذا الحملة في حماية الاسر والفئات الضعيفة.