قام المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ بجولة تفقدية لبعض بلدات وقرى منطقة جبيل و​كسروان​، ومنها بلدة قرقرية، حيث التقى وجهاء البلدة واطلع من الأهالي على أوضاع الناس واستمع إلى شكاويهم ومتطلباتهم، وكان أبرز ما أثير مع أبناء المنطقة وفعالياتها هو موضوع مسح الأراضي.

وقد أبدى قبلان تعاطفاً كاملاً مع الأهالي ورفضاً مطلقاً لما يجري من تضييق ومحاولات لقضم حقوق الناس وممارسات غير مقبولة ومستنكرة. وقد وعد بإجراء الاتصالات اللازمة مع المرجعيات والقيادات السياسية والروحية، وفي مقدمها رئيس الجمهورية ورئيس ​الحكومة​، وطالب الجهات المختصة والمسؤولة باتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تبيّن الحقوق والحدود لكل قرية وبلدة، ليس في منطقة جبيل وكسروان فحسب، بل في منطقة ​اليمونة​ و​العاقورة​، وفي كل منطقة يكون فيها مثل هذه النزاعات.

ودعا الأهالي "إلى ضبط النفس وإفساح المجال أمام الجهات الرسمية لفض مثل هذه الإشكالات الخطيرة والتي تنذر إذا لم يتم معالجتها بتداعيات ليست في صالح الوحدة الوطنية ولا تخدم السلم الأهلي". وناشد رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي إلى معالجة الأمر قبل تفاقمه والعمل على وضع حد لما يجري، "لأن ما سمعناه خطير، وما يمارس في حق أبنائنا في منطقة جبيل وكسروان يشعرهم بأنهم مستهدفون بأرضهم وبأرزاقهم، وبأن التضييق والحصار عليهم قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".