اعتبر النائب عن حزب "القوات ال​لبنان​ية" وهبة قاطيشا أن الجرّة انكسرت مع "​التيار الوطني الحر​" لافتا الى ان رئيس التيار ​جبران باسيل​ هو الذي يتحمل المسؤولية كاملة بعد انقلابه على تفاهم ​معراب​. وقال: "أخذ رئاسة الجمهورية ومن بعدها تنصّل من كل بنود الاتفاق الذي كان ينصّ على تقاسم كل شيء".

وأكد قاطيشا في حديث لـ"النشرة" أن باب "القوّات" مفتوح في حال عاد باسيل للالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، معتبرا انه "اذا أصرّ على التنصل منه وعدم احترام تواقيعه علمّا ان امضاءه موجود على كل صفحة، فعندها يكون قد ضرب التفاهم عرض الحائط".

وردًّا على الحملات التي استهجنت مضمون الاتفاق لجهة تفاهم "القوات" و"التيار" الحصص المسيحيّة واقصاء باقي الفرقاء المسيحيين، قال قاطيشا: "صحيح ان الاتفاق تضمّن بندا حول تقاسم الحصص مناصفة، لكن ذلك لا يعني اقصاء باقي الفرقاء اذ توافقنا على ان نعطي نحن من حصتنا لمسيحيي 14 آذار، وأن يعطي التيار من حصته لمسحيي 8 آذار"، لافتا الى انه من الطبيعي ان يشعر باقي الفرقاء بالاستغراب للوهلة الأولى، لكننا نؤكد اننا لم نفكر يوما بتجاوز حلفائنا والغدر، ولعل ذلك تجلّى عمليا عندما أعطينا بالحكومة الحاليّة التي تحولت لتصريف الأعمال الوزير ميشال فرعون احدى الوزارات من حصتنا".

ونبّه قاطيشا من "اننا نعيش اليوم في كنف أزمة دستورية بحيث أن أحد الوزراء وهو وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، يستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف حيث نص الدستور على ان يتعاونا ل​تشكيل الحكومة​، فاذا بباسيل هو الذي يخرج اليوم ليحدّد ما يحق لهذا الفريق أو ذاك، ضاربا بعرض الحائط كل المبادىء والأعراف". وقال: "قد نخرج من هذه الأزمة في حال قام ​الرئيس ميشال عون​ سريعا بلملمة الوضع، من خلال كف يد باسيل والا وفي حال كان الرئيس يدعم صهره في هذا المجال فذلك يعني ان العهد أصبح على الأرض". وأضاف: "أن يكون باسيل صهر عون فذلك لا يعطيه صلاحية الاستيلاء على كل السلطات أو وكالة إلهيّة لحكم لبنان".

وردا على سؤال عن امكانية لجوء "القوات اللبنانية" الى صفوف المعارضة في ظل ما يحصل على صعيد تشكيل الحكومة واحتدام الخلاف مع "التيار الوطني الحر"، أكد قاطيشا أنهم لن يكونوا في المعارضة، قائلا: "لدينا 15 نائبا ومن حقنا أن نكون جزءا من السلطة في المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة". واضاف: "في حال لجأنا نحن الى صفوف المعارضة فعندها سيصبح الحريري رئيس حكومة 8 آذار وسيكرّر بذلك تجربة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ونحن نعي تماما ان الرئيس الحريري لا يمكن ان يقوم بشيء مماثل، لذلك هو متمسك بتمثيلنا والحزب التقدمي الاشتراكي، كما بأن يكون هو ممثل السنة في الحكومة المقبلة". وختم: "أي حكومة أخرى لا يحتملها ولا يقبل بها سعد الحريري".