التقى امين الهيئة القيادية في حركة ​المرابطون ​مصطفى حمدان​، رئيس الحزب الشعبي الجمهوري الفرنسي والمرشح للرئاسة الفرنسية فرنسوا اسيلينو، الذي لفت في تصريح بعد اللقاء الى "أننا قمنا بجولة حول الوضع المحلي والدولي، مشيرا الى انني امثل هنا حزبا سياسيا واعدا وهو منذ العام 2011 عارض السياسةالفرنسية الخارجية في المنطقة وبخاصة في ما خص سياساتها في ​سوريا​".

وشدد اسيلينو على أنه "يجب ان نعلم ان كثير من الفرنسيين ليسوا موافقين على موقف فرنسا الحالي في هذا الاطار، ونحن مع احترام القانون الدولي ولا يجب ان نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى في حين ان ​الحكومة الفرنسية​ أخذت مواقف حادة تجاه سوريا وهذا لا يتلاءم مع مبادئ فرنسا الديغولية، التي تنص على احترام سيادة واستقلال الدول في المنطقة في حين اعلنا نحن في الماضي ان أن على فرنسا ابقاء سفارتها في دمشق"، مؤكدا أنه "يجب على ​باريس​ إعادة فتح سفارتها هناك ما سيحافظ على مصالح فرنسا".

وأضاف: "لأن الاحداث اليوم والتحولات في المنطقة نتيجة قرب انتهاء ​الحرب السورية​ تشير الى ان السياسة الفرنسية المتّبعة ستؤدي الى خسارة فرنسا لموقع قدم لها في سوريا وفي لبنان، فالحكومات الفرنسية لا تمثّل كل الشعب الفرنسي في سياساتها لأن الشعب الفرنسي متمسك بسياسات فرنسا التقليدية تجاه​الدول العربية​ والتي كانت سائدة في الستينات في عهد الجنرال ديغول والرئيس المصري ​جمال عبد الناصر​، والتي قامت على الحفاظ على التنوع بين مختلف الجماعات الدينية وغير الدينية في البلدان العربية كما تقوم على تشجيع الانظمة ​العلمانية​ في الدول العربية"، داعيا الحكومة الفرنسية الى احترام سيادة سوريا ولبنان واحترام التنوع الموجود في هذين البلدين.

من جهته، قال حمدان: "اجتمعنا مع اسيلينو وتجمعنا الكثير من الامور على المستوى اللبناني والعربي وأخصه بالشكر على وضوحه بالرؤيا في ما خص قضية ​فلسطين​ والواقع في سوريا"، معربا عن أمله بأن "يكون لفرنسا دور فعال في سوريا لمصلحة فرنسا ايضا وليس فقط لمصلحة سوريا، وننظر الى افضل العلاقات مع ​الحزب الجمهوري​ الشعبي كما مع فرنسا ونعتبر سوياً ان على ​الانسان​ ان يكون دائماً حراً وسعيداً في وطنه وان يشكل عامل خير له وللبلدان الاخرى".