أشار النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ​فادي علامة​ الى أن رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ كان يطمح لتتشكل الحكومة قبل ​عيد الفطر​، لاقتناعه أنه كلما تأخر الوقت ازدادات العقد، وهذا فعليا ما يحصل ونشهده مؤخرا، معتبرا أن وضع البلد لا يحتمل مزيدا من التأخير مع ارتفاع مستوى الدين العام ونسبة البطالة وعدم وجود السيولة الكافية، أضف ان مواجهة كل ذلك والاستفادة من المؤتمرات الدوليّة التي عقدت مؤخرا لدعم لبنان وأبرزها "سيدر" سيكون صعبا جدا في حال عدم وجود حكومة فاعلة.

ولفت علامة في حديث لـ"النشرة" الى أن "التأخير ب​تشكيل الحكومة​ جمّد عمل المجلس النيابي، باعتبار انه قد مرّ شهران على انتخابنا والكل كان يعول على انطلاقة سريعة للعمل للنهوض بالبلد، على ان نبدأ بانتخاب ​اللجان النيابية​، وهو ما قرر رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأجيله حتى تشكيل الحكومة، لأنه وفي حال تعيين أحد أعضاء اللجان وزيرا في الحكومة سيكون علينا الدعوة لانتخابات جديدة". وقال: "لكن وفي حال استمر التأخير، فان بري سينصرف لا شك الى تفعيل مطبخ ​مجلس النواب​".

وأوضح علامة، ردا على سؤال، أن معظم العقد التي تعترض عملية تشكيل الحكومة على ما يبدو، عقد داخلية، لافتا الى ان بعض الأطراف لا يتحملون مسؤولياتهم في ظل اصرارهم على تنازع الحصص بناء على النتائج التي أفرزتها ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة، وقال: "اضافة الى ذلك، نشهد تناتشا للحقائب التي يتم توزيعها ما بين سيادية واساسية وخدماتية، من دون أن يلتفت هؤلاء لمأساة البلد والمواطنين التي تتطلب الاسراع باتمام عملية التشكيل".

وأكد علامة أن كتلة "التنمية والتحرير" كانت من أبرز الكتل المسهّلة لمهمة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لافتا الى ان رئيس المجلس النيابي الذي لطالما عُرف عنه استعداده للمساعدة وتولي أي مهمة تقتضيها المصلحة العليا للبلد، لن يتأخر عن ذلك في المرحلة الراهنة لاقتناعه بأن الاولوية حاليا هي لتشكيل الحكومة وانطلاق عمل مجلس النواب.

وتطرق علامة لملف عودة ​النازحين السوريين​، فذكّر بأنه تربط لبنان ب​سوريا​ الشقيقة علاقات دبلوماسية واتفاقيات شتى، فكيف لا ننسّق معها بموضوع كعودة النازحين؟ وقال: "أساسا مع وجود سفير لسوريا في ​بيروت​ ووجود سفير للبنان في دمشق، اضافة الى أن ​الأمن العام اللبناني​ و​حزب الله​ باشرا بالتحضير لعملية العودة، وقد تم فعليا مساعدة عدد من النازحين الراغبين بالعودة الى قراهم ومدنهم".

وشدد علامة على "أهمية أن تقوم الحكومة الجديدة بعد تشكيلها بالتواصل والتعاون مع الحكومة السوريّة لتفعيل هذه العودة، خاصة واننا نتحدث عن أعداد كبيرة من النازحين تتطلب تنسيقا على أعلى المستويات"، واضاف: "طالما كل الفرقاء في لبنان يتفقون على ضرورة تحقيق هذه العودة سريعا، فلا يجب أن يكون هناك من يعترض على تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا".