ذكرت "الاخبار" ان التقارير الأمنية تسجّل تراجعاً ملحوظاً في الحوادث الأمنية على مساحة كل لبنان، فضلاً عن عدم تسجيل أي حادث أمني على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا، فيما لم تتراجع وتيرة الخروق الإسرائيلية المعادية للسيادة اللبنانية جواً وبحراً.

هذه المعطيات الأمنية الإيجابية التي تبلغها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، "تشكل مؤشراً إيجابياً مشجعاً وجاذباً للمصطافين والسياح العرب والأجانب، وهو ما بدأنا نلمسه وينتظر أن تتزايد أعداد القادمين إلى لبنان في منتصف الشهر الجاري وفي شهر آب المقبل"، على حد تعبير مصادر رسمية، وفي الوقت نفسه، يستمر التزام المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية كافة بقرار ​المجلس الأعلى للدفاع​ برفع وتيرة التنسيق والتعاون في ما بينها حفظاً للأمن والاستقرار، بما في ذلك الاجتماع الدوري لقادتها وكلما دعت الضرورة.

يشمل التقرير الذي تسلمه أكثر من مرجع رئاسي لبناني الأحداث الأمنية التي حصلت على الأراضي اللبنانية اعتباراً من 29 حزيران 2018 ولغاية 6 تموز 2018، ويتبين من خلاله تراجع عدد ونوعية الأحداث الأمنية المسجلة في كل من ​بيروت​ و​جبل لبنان​ والشمال و​البقاع​ والجنوب و​المخيمات الفلسطينية​.

وبيَّن التقرير أن ​منطقة البقاع​ تتساوى مع بقية المناطق من حيث الأحداث الأمنية لا بل هي في مرتبة متدنية قياساً إلى منطقتي جبل لبنان والشمال، ما يؤكد فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة، كما يلاحظ تقدم عمليات توقيف الأجانب الذين يحاولون الدخول إلى لبنان بطرق غير شرعية والتي ما زالت منطقة البقاع الأنشط على هذا الصعيد، إلا أن الخناق يضيق على شبكات تهريب الأجانب وصولاً إلى خنقها بالكامل.

والأهم في التقرير، غياب أي حادث أمني على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا، في مؤشر على استقرار الوضع على جانبي الحدود بعد تطهيرها من ​الجماعات الإرهابية​ المسلحة ونجاح الإجراءات الأمنية في منع تسلل هؤلاء عبر الحدود إلى الداخل اللبناني وبالعكس.