ركّزت صحيفة "تايمز" البريطانية، على أنّ "الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ أصبح رسميًّا أقوى زعماء ​تركيا​ منذ كمال أتاتورك، حيث تولّى الرئاسة لفترة جديدة وفق نظام معدّل يسمح له بسلطة شبه مطلقة"، لافتةً إلى أنّ "أردوغان أدّى اليمين القانونية أمام البرلمان وصاحَب ذلك تصفيق حار، وذلك بعد 15 يومًا من انتخابات تمدّ رئاسته حتّى 2023 وقد تمدّها حتّى عام 2028، وهو بالفعل قد تولّى السلطة على مدى 15 عامًا، أوّلًا كرئيس للوزراء، من ثمّ كأوّل رئيس يتمّ انتخابه بصورة مباشرة".

وأشارت في مقال بعنوان "أردوغان ينضمّ إلى الإستبداديين بأوسع سلطات منذ أتاتورك"، إلى أنّ "فوز أردوغان الأخير، الذي جاء بهامش ضئيل (52.5 في المئة) مثير للجدل"، منوّهةً إلى أنّ "أردوغان هيمن على تغطية الإعلام أثناء الدعاية للإنتخابات، نظرًا لأنّ الإعلام تسيطر عليه الدولة أو رجال الأعمال المقربين من أردوغان".

وركّزت الصحيفة على أنّ "زعماء مستبدين مثل ​فيكتور أوربان​ في ​المجر​ و​نيكولاس مادورو​ في ​فنزويلا​ و​فلاديمير بوتين​ سارعوا بتهنئة أردوغان. وكان رئيس ​باكستان​ ورئيس ​السودان​ ورئيس الصومال من أوّل المدعوّين في الحفل المقام بمناسبة تنصيبه في القصر الّذي بناه في بداية توليه الرئاسة"، مؤكّدةً أنّ "النظام التنفيذي الرئاسي الجديد يجعل أردوغان الحكم النهائي لأي قانون جديد يعرض على البرلمان وتمنحه السلطة لإعلان الطوارئ وحلّ البرلمان. كما يعتقد أنّها تهدف للسيطرة على الإقتصاد".