أكد رئيس مؤسسة "​لابورا​" الاب طوني خضره، في كلمة له خلال احتفال المؤسسة بالعيد السادس لانطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع، "وحدة المسيحيين واللبنانيين"، مشيراً الى ان "وحدتنا دربنا إلى القيامة الحقة وقيامة لبنان، لأن الفردية والأنانية هي مشكلتنا الكبرى، وحدتنا عدالة، ووحدتنا قوة حق، وحقنا قوة، وقوة العدالة والحق هي القوة الحقيقية، وليس حق القوة بالهيمنة والسيطرة على حقوق الآخرين ونعلن أنفسنا بكل طاقاتنا وبكل ما نمثل، بأننا لن نقبل بعد اليوم المس بهذه الوحدة، سواء جاء ذلك من الداخل المسيحي أو من خارجه".

ولفت الى "بعض التحديات المطروحة اليوم امام لابورا، ومنها الحاجة إلى خطة إنماء شاملة في قرانا البقاعية لكي نبقى بقوة، المحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، الحاجة إلى خطة زراعية في البقاع تلتزم معنا ​وزارة الزراعة​ والمؤسسات المعنية المحلية والدولية، الحاجة إلى استراتجية ذكية فيها القضية أولا والوحدة ثانيا وثالثا ورابعا لأن العالم حولنا يتفكك والخطر داهم وعلى الدولة أن تتحول من سلطة فاسدة وقمعية إلى سلطة للخدمة والحوار مع شعبها والحاجة إلى استعادة الثقة مع السلطات والمسؤولين كافة"، مشدداً على "عهد لابورا والتزامها في تحمل المسؤولية وخدمة الشعب، وفي مهاجمة ​الفساد​ بكل أشكاله ومن ورائه مهما كانت طائفته أو لونه السياسي والالتزام بتنظيم فوروم الفرص والطاقات والحافظ بقوة على نجاح أعماله وما حققه من نجاحات مبهرة، عدم التوقف عن المطالبة بحقوقنا وبتحقيق التوازن الفعلي والتحفيز على الإستفادة من ​التعليم الرسمي​ والجامعي لأننا نشارك في دفع تكاليفها".

وتابع بالقول انه "ستبقى معركة لابورا مفتوحة للشراكة والتوازن لكن ليس في أهدافنا الوصول إلى مواجهات عنصرية ومذهبية أو غير إنسانية مع شركائنا في الوطن، لن نقبل الذوبان في وطننا، حفاظا على التنوع، لان قوتنا في تنوعنا وإتفاقنا، وليس في أكل حقوق بعضنا البعض، لن نقبل بأن تتحول ​الجامعة اللبنانية​ من جامعة وطنية إلى جامعة لطائفة واحدة"، منوهاً الى ان "صرختنا أمام نواب الأمة اليوم وخصوصا الحاضرين معنا اليوم حافظوا على ثقة الناس بكم ولا تستمروا في تحمل نقمتهم على السياسيين، وغيروا في الدولة والقوانين، نريد أن تقفوا معنا عندما نطالب ب​المناصفة​ والتوازن في الوظائف، ونريد أن نؤمن معكم آلية شفافة للامتحانات وميثاقية تراعي التوازن وتعيد الكفاءة إلى الوظيفة، ولا نريد عند كل إستحقاق أن نسمع السياسيين وهم يتحدثون عن الميثاقية للحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلد"، متسائلاً "أليس ​التوازن الطائفي​ في الوظائف العامة والدولة هو ميثاقي أيضا وضروري للحفاظ على الإستقرار والوفاق الوطني؟ لنؤمن معكم بأن قوة البقاء لا تأتي فقط من الرؤساء الأقوياء والكتل الكبيرة، بل أيضا من الموظف الكفوء وتكتمل قوة الرئيس القوي والجمهورية القوية مع قوة حضورنا المتنوع والفاعل في إدارات الدولة ومؤسساتها".

وأعلن "عقد مؤتمر صحافي يوم الأربعاء 11 تموز في ​نادي الصحافة​، لتوضيح القضايا المهمة وعرض ما تتعرض له المؤسسة بسبب اصرارها على تفعيل مؤسسات الدولة وتوقيف الهدر والفساد".