أكّد وزير ​الخارجية الأميركية​ ​مايك بومبيو​، أنّ "السياسة الأميركية تهدف إلى ردع التهديدات ال​إيران​ية لدول المنطقة، و​واشنطن​ ملتزمة بالحفاظ على خطوط الملاحة البحرية في الخليج لاستمرار تدفق ​النفط​ إلى كل أنحاء العالم"، مشيرًا إلى أنّ "الصواريخ التي يتم إطلاقها من ​اليمن​ تهدد أمن منطقة الخليج وسياسة واشنطن تهدف إلى ردع هذا الخطر، و​الولايات المتحدة الأميركية​ ملتزمة بإبقاء خطوط الملاحة البحرية في ​مضيق هرمز​ وضمان تدفّق النفط للعالم"، مبيّناً "أنّنا نعمل مع شركائنا في المنطقة للتصدّي لممارسات إيران الخبيثة سواء بدعم "​أنصار الله​" في اليمن أو "​حزب الله​" في ​سوريا​".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "تركيزنا الأساسي أن نمنع إيران من الحصول على التمويل الكافي للاستمرار في ممارساتها الخبيثة، والعقوبات لا تستهدف الشعب الإيراني بل تهدف إلى إقناع النظام الإيراني أن ممارساته خبيثة"، مشدّدًا على أنّ "الممارسات الخبيثة للنظام الإيراني ستكلفهم باهظًا، وعلى إيران ومليشياتها الخروج من سوريا فلا مبرّر لوجودهم هناك"، منوّهًا إلى أنّ "ما يجري في جنوب سوريا اليوم وضع صعب جدًّا، ويجب التوصّل إلى حلّ سياسي يعكس تنوّع المجتمع السوري، وواشنطن تهدف إلى تهييئة الظروف للتوصّل إلى حلّ سياسي".

وشدّد بومبيو على أنّه "يجب على مباحثات السلام بشأن سوريا أن تضع نهاية للعنف وتسمح لملايين المهجرين بالعودة، و المباحثات في سوريا يجب أن تفضي إلى دستور وحلّ سياسي يتماشى مع تطلّعات ​الشعب السوري​"، منوّهًا إلى أنّ "​روسيا​ خرقت الإتفاق بعدم التحرّك داخل مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا، وكان لدينا اتفاق مع روسيا بعدم التحرّك في جنوب سوريا ضمن اتفاق خفض التصعيد وهم خرقوا هذا الإتفاق بشكل واضح"، لافتاً إلى "أنّنا نعمل مع الجهات المعنية كافّة لحثّ الروس والسوريين والإيرانيين للوفاء بتعهّداتهم السياسية".

وبيّن "أنّنا عملنا مع ​الإمارات​ والسعودية على تقليل خطر التهديد الإيراني في اليمن، ونحن ساعدنا في رصد وكشف عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة"، مؤكّدًا "أنّنا نساعد على ضمان منع حصول "أنصار الله" على الأسلحة الّتي تسمح لهم بتهديد المنطقة"، مركّزًا هلى أنّ "من المهمّ رفع التكلفة على إيران في أي مكان تحاول استخدام قواتها فيه"، كاشفًا أنّ "الأسبوع الماضي تمّ اعتقال إيرانيين في ​أوروبا​ كانوا يخطّطون لعمل إرهابي في باريس، ونعمل مع الأوروبيين على خلق خطة جديدة لوقف البرنامج ​النووي الإيراني​"، معلنّاً أنّ "حظر الحصول على النفط الإيراني سيدخل حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني، والحصول على النفط الإيراني بعد 4 تشرين سيعد خرقا للعقوبات الأميركية".