استنكر النائب ​عبد الرحيم مراد​ ال​سياسة​ التربوية القائمة في ​لبنان​ التي لا تعطي المعلمين حقوقهم منتقداً الامعان في تدمير واغلاق الصروح والجمعيات و​المؤسسات التربوية​ والخيرية العريقة، التي خرجت الاف الاجيال الذين رفعوا اسم لبنان عالياً في الداخل والخارج. وقال مراد في تصريح له، ان ما تمر به ​جمعية المقاصد​ الخيرية الاسلامية يعكس ازمة الفساد وغياب التخطيط التنموي والتربوي في لبنان بسبب السياسات التي دأبت على تمرير الصفقات على حساب المواطن ومستقبله ومستقبل اولاده.

اضاف قائلا "ان جمعية المقاصد الخيرية منذ ان تأسست عام 1887، كانت وما زالت صرحاً تربوياً وصحياً خيرياً استفاد منه كل اللبنانيون على اختلاف مشاربهم ولم تغلق أبوابها يوماً بوجه كل اللبنانيين، من مختلف الانتماءات حتى باتت مثلاً ومثالاً في الحفاظ على صيغة العيش المشترك وعلى الرسالة التربوية والانسانية التي جاهدت هذه المؤسسة الوطنية على تأديتها". واعتبر اننا في لبنان بحاجة الى الخروج من لعبة المصالح الضيقة وبحاجة الى حلول طويلة الامد وليس الى جرعات تسكين وتهدئة مؤقتة للامور.

ورأى ان المطلوب اليوم الاسراع في ​تشكيل الحكومة​ وطنية جامعة والانطلاق بالعمل المؤسساتي المبني على رؤية واضحة لمعالجة كافة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وشدد على وجوب البدء بورشة اصلاحية على كافة المستويات ومحاربة الطائفية والخروج من لعبة المحاصصة على حساب المواطنين وعلى حساب الجيل الذي سيرث البلد هذا الجيل الذي بات يرزح اليوم على دين يقارب المئة مليار ​دولار​. وختم قائلا "ان التاريخ لا يرحم لا تلعبوا بمستقبل ابنائنا، وكفى مضيعة للوقت".