علمت "الاخبار" أنّ موضوع ​المصالحة المسيحية​ حضر بين ​الرئيس ميشال عون​ والبطريرك الماروني ​بشارة الراعي​، وبحسب المعلومات، فإن رئيس الجمهورية أبلغ سيد ​بكركي​ أنه "مع المصالحة المسيحية ولا رجوع عنها، أما الشق السياسي، فيحصل التفاهم حوله بين الاحزاب". يذكر أن الراعي سيستقبل غداً في بكركي وزير الإعلام ​ملحم رياشي​ والنائب ​إبراهيم كنعان​ للتشاور معهما في إمكان ترميم تفاهم ​معراب​.

ويؤكد زوار ​بعبدا​ "حرص رئيس الجمهورية على إعادة إدارة محركات تشكيل الحكومة بقوة، وهذا سيكون موضوع درس في اللقاء القريب بين عون والحريري".

ولاحظ الزوار أنه "في الأسبوعين الأخيرين هناك من ركّز في مواقفه وحملاته على تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية عدم تأليف الحكومة، علماً أن عون فعل كل شيء من أجل تسهيل عملية التأليف، خصوصاً في لقاءاته المتلاحقة مع كل من ​سمير جعجع​ و​وليد جنبلاط​ وشخصيات أخرى لها تمثيلها في ​مجلس النواب​، وقد تمنى على الرئيس المكلَّف معالجة العقدة السُّنية المتمثلة بتمثيل النواب من خارج ​كتلة المستقبل​، وهو مستمر بالقيام بواجباته الدستورية، وهو جاهز للبحث مع الحريري بالتشكيلة الحكومية عندما يكون الأخير جاهزاً لذلك".

وفيما ترى مصادر مواكبة أن "ليس بالأفق ما يوحي بحلحلة للعقد الظاهرة"، تشير إلى أنه "على الرغم من سوداوية الأجواء التي رافقت تشكيل الحكومة الحالية التي تصرِّف الأعمال راهناً، يذكر الجميع أنه فجأة انفرجت الأمور وشُكلت بعد ظهر يوم احد، وهذا الأمر وارد في عملية ولادة الحكومة الحالية التي قد تُبصر النور في أي لحظة، علماً أن هناك جهات لها مصلحة بالترويج لأجواء تقول إن الأمور غير قابلة للحل، وهناك جهات أخرى غير راغبة أصلاً بتأليف الحكومة".