أكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان ​بسام حمود​ أن "وجود معمل الفرز ضرورة ويجب المحافظة عليه، الا ان ذلك لا يعني ان المعمل خال من العيوب ويحتاج الى معالجة الكثير من الثغرات والأخطاء التي تتحمل إدارة المعمل مسؤوليتها وعليها إيجاد الحلول السريعة لذلك"، مجددا المطالبة بـ"وقف استقبال أي نفايات من خارج نطاق الاتحاد رغم قناعتنا ان ذلك لا يحل المشكلة ولكن للتخفيف من تداعياتها لأننا لا يمكن ان نفكر بحل مشاكل غيرنا ونحن نعيش أزمة لم نجد لها حلاً حتى الآن".

وأشار حمود، في تصريح له خلال زيارته محافظ الجنوب ​منصور ضو​ في سراي صيدا، الى "اننا تداولنا مع المحافظ بالاوضاع السياسية والأمنية والبيئية والاقتصادية والشؤون الحياتية والمعيشية للمواطنين لا سيما الأزمات الملحة على صعيد معالجة أزمة معمل فرز ​النفايات​ وتداعياته وقضية فواتير الاشتراكات في ​مولدات الكهرباء​ وازمة انقطاع المياه عن احياء المدينة في صيدا"، منوهاً الى "أننا أكدنا له اننا لا يمكن ان نكون الا الى جانب المواطنين وحقوقهم المهدورة في ظل تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها وتأمين الحياة الكريمة لمواطنيها، وحول ​أزمة النفايات​ دعونا لتحييد القضية عن السجالات السياسية والبحث عن الحلول بموضوعية لان الضرر البيئي الحاصل يصيب الجميع ولا يفرق بين غني وفقير او كبير وصغير".

وتابع بالقول أنه "وإذ نجدد تأكيدنا على ان وجود معمل الفرز ضرورة ويجب المحافظة عليه، الا ان ذلك لا يعني ان المعمل خالٍ من العيوب ويحتاج الى معالجة الكثير من الثغرات والأخطاء التي تتحمل إدارة المعمل مسؤوليتها وعليها إيجاد الحلول السريعة لذلك، كما اننا نجدد المطالبة بوقف استقبال أي نفايات من خارج نطاق الاتحاد رغم قناعتنا ان ذلك لا يحل المشكلة ولكن للتخفيف من تداعياتها لأننا لا يمكن ان نفكر بحل مشاكل غيرنا ونحن نعيش أزمة لم نجد لها حلاً حتى الآن".

أما حول مشكلة العوادم وهي المشكلة الاساسية في المعمل، أكد حمود ان "الحل الوحيد هو إيجاد مطمر صحي وهذه مسؤولية الدولة، والى ذلك الحين اقترحنا على سعادته ان يصار الى الزام بلديات الاتحاد بتحمل عبء عوادم نفاياتهم واسترجاعها وهي التي تقدر بنسبة 30 بالمئة او اكثر من حجم النفايات لان صيدا لا يمكن ان تتحمل هذا العبء لوحدها كما انها ليست مكب لنفايات الاتحاد وغيره".

وحول أزمة فواتير الاشتراك بمولدات الكهرباء، استغرب حمود "كيف اننا بتنا نناقش النتيجة ولا نناقش أساس المشكلة والمتمثلة بتقصير الدولة عن تأمين الكهرباء للمواطنين"، معتبراً ان "الحل الانسب والعادل وحتى لا تتكرر مشكلة السجال حول تسعيرة المولدات عند كل شهر، ان يُصار الى تركيب ساعات كهربائية فيدفع المواطن ثمن ما يستهلكه من طاقة كهربائية".

وحول أزمة انقطاع المياه المتكرر، تمنى حمود على ​مؤسسة مياه لبنان الجنوبي​ ان "تعمل على تأمين المياه الى الأحياء والبيوت قبل التهديد بقطع المياه وازالة العدادات وتحويل المواطنين الى ​القضاء​".