رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن "الامور مازالت عالقة عند نقطة الصفر في موضوع تشكيل ​الحكومة​، وان ما يشاع عن عراقيل خارجية غير دقيق، لأن المشكلة الرئيسية تكمن بالعقد ​المسيحية​ وتحديدا برغبة رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ في السيطرة على ​مجلس الوزراء​ تحت عنوان مشاركة الجميع"، معتبرا ان "ما يسعى اليه باسيل هو الالتفاف على ​اتفاق الطائف​ لجعله غير ذي قيمة عملية وحتى دستورية فيما خص صلاحيات ​رئاسة الجمهورية​، الأمر الذي يؤكد ان مهمة الرئيس المكلف مازالت طويلة".

وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "مخاطر ما يجري حاليا على مستوى ​تشكيل الحكومة​ وتحديدا على مستوى طموحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل، قد تنتهي الى ​انفجار​ بين الفرقاء اللبنانيين يعرف الجميع بدايته لكنهم يجهلون نهايته"، معتبراً أن "​تاريخ لبنان​ شاهد على ان كل تغيير جذري في الصبغ الدستورية، لا يأتي عادة من خلال تفاهمات بين اللبنانيين، انما يأتي بعد صراعات غير سلمية يرفضها العقلاء وذوي العقول الراجحة، فكيف بتغير اتفاق الطائف الذي كلف الوصول اليه بحر من الدماء ودمار ​الدولة اللبنانية​".

واكد ان "ما يسمى بالمعارضة السنية، كناية عن مجموعة متضررين من وجود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على رأس السلطة التنفيذية، هي مجموعة يديرها ​حزب الله​ ويشرف على مواقفها ومطالبها بهدف ادخالها الى الحكومة لكي تكون صوتا معارضا اضافيا الى جانب اصوات وزرائه ووزراء التيار الوطني الحر وكل منظومة ​8 آذار​ ومن يدور في فلك النظامين السوري والايراني"، مشدداً على أن "الحريري حدد خياراته ورسم طريقه، ولن يخضع بالتالي للابتزاز ايا يكن مصدره وعلى عكس ما يعتقده البعض".

وأشار الى ان "الوزير الشمالي سيكون هو بغالب الظن، الا ان القرار النهائي سواء لجهة تعيينه ام لجهة نوع الحقيبة التي ستسند اليه، يعود للرئيس الحريري وحده دون سواه".