أعلن وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ان هدف اللجنة المركزية لعودة ​النازحين السوريين​ تسهيل وتشجيع العودة ومنع اي احتكاك بين الشعبين اللبناني والسوري والاتصال والعمل مع البلديات وبمرحلة ثانية مع المؤسسات وعلى رأسها ​الأمن العام​، مشيرتا الى ان نطلق هذه اللجنة اليوم في مناسبة ذكرى ١٢ تموز ونحن ​الشعب اللبناني​ اعطينا المثل لعيش اللبناني على ارضه، وانتصر اللبناني على آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وأكد باسيل في إطلاق اللجنة المركزية لعودة النازحين، ان في المرحلة السابقة انشأنا لجنة استشارية للتيار التي تقوم بالدراسات والتسويق لوجهة النظر السياسية للتيار في هذا السياق واليوم نستكمل الخطوة بانشاء لجنة تنفيذية لتسهيل العودة وتنظيمها ونعمل على انشاء مجموعة العمل الاكبر وهي تسليم شخص او اكثر لتغطية كل المناطق التي يتواجد فيها النازحون وهذه المجموعة يمكن ان تقوم بمسح النازحين لتسجيل الرغبة بالعودة والتواصل مع البلديات والمخاتير وفي مرحلة لاحقة التواصل مع الامن العام اللبناني.

ولفت باسيل الى ان اللجنة أنشئت في ذكرى حرب تموز 2006، التي سطرت انتصارا للشعب اللبناني وكان الانتصار الاساسي هو بعودة اللبنانيين الى ارضهم وبنائها والترسخ فيها فأعطينا المثل عن كيفية الارتباط بالارض، واعتبر ان اذا كان تاريخ 12 تموز بداية حرب ولكنه كان اول انتصار يسجله بلد عربي في حرب غير متوازن انتصر فيها الشعب اللبناني على الة اسرائيل المدمرة، واليوم نريدها ان تكون انتصارا للشعب السوري بعودته الى ارضه بعدما ارخت الحرب ظلالها وباتت معظم المناطق آمنة ولم يعد يمكننا كتيار انتظار الدولة اللبنانية التي لم تتمكن من وضع ورقة موحدة حتى اليوم وباتت العودة تتجسد بارادة شعبية للعودة، وشدّد على ان مهمة الحكومة المقبلة الاساسية هي تأمين العودة الامنة والمستدامة والاهم هو الاتفاق على القرار الاستراتيجي اللبناني للعودة، وضرورة ان يترجم هذا التوافق على العودة في بيانها الوزاري، وذكّر ان التيار هو ابن كل القضايا الكبيرة التي تهم الانسان وهو يحمل القضية الفلسطينية لعودة اللاجئين، ونحن ذقنا طعم التهجير لذلك نربط مفهوم الهوية بالارض وهذا الارتباط هو الذي ينشئ وطنا، وشعبنا الذي انتشر في كل اصقاع العالم يعمل على الحفاظ على الهوية ولا نريد للشعب السوري ان يحصل معه نفس تجربة الشعب اللبنانيي كما تجربة الفلسطينيين التي صار عمرها 70 عاما من التهجير، مؤكدا اننا سنعمل كل شيئ كي لا تتكرر التجربة المأساوية للشعب الفلسطيني على الشعب السوري الجار.