كشف رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي، ​بنيامين نتانياهو​ عن أن "إسرائيل لا مشكلة لديها مع الرئيس السوري، ​بشار الأسد​، ولا تعارض استعادة سيطرته على ​سوريا​ حال إبعاد الإيرانيين من البلاد"، مشيراً إلى أنه "ليست لدينا أي مشكلة مع نظام الأسد، وعلى مدى 40 عاما لم يتم إطلاق رصاصة واحدة على مرتفعات ​الجولان​".

وأشار نتانياهو إلى أن "إسرائيل لا تعارض استعادة الأسد سيطرته على سوريا واستقرار قوة نظامه، لكنها ستتحرك كما فعلته في الماضي لحماية حدودها من ​القوات​ العسكرية السورية حال تطلبت الضرورة"، لافتاً إلى "أنني حددت ​سياسة​ واضحة مفادها أننا لا نتدخل، ولم نتدخل، وهذا الأمر لم يتغير، وما أثار قلقنا هو تنظيم "داعش" الارهابي و"​حزب الله​"، وهذا أيضا لم يتغير".

ولفت إلى أنه "يكمن جوهر المسألة في الحفاظ على حريتنا في التحرك ضد أي شخص يعمل ضدنا، وثانيا في إبعاد الإيرانيين من الأراضي السورية"، موضحاً أن "الإيرانيين لم يغادروا المنطقة قرب حدود سوريا مع إسرائيل بالكامل، لكنهم تراجعوا لبضعة عشرات الكيلومترات بعيدا عن حدود الجولان، وشدد على أن السياسة الإسرائيلية لا تزال كما كانت عليه وتركز على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية بشكل كامل، وفي ذات الوقت فإن إسرائيل لن تتدخل في جهود الأسد لاستعادة المناطق الحدودية".

وأكد أن "ما تريده إسرائيل هو إبعاد الصواريخ الموجهة ضدها في سوريا، وانسحاب القوات الإيرانية من البلاد والحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك مع ​الجيش السوري​ المؤرخة بالعام 1974"، مشدداً على أن "إسرائيل لن تتسامح مع وجود الإيرانيين قرب حدودها "أو أي مكان آخر في سوريا".

ولفت نتانياهو إلى أن "إسرائيل تنسق مواقفها بشكل كامل مع ​الولايات المتحدة​ وستقوم بذلك خلال القمة بين الرئيسين الروسي، ​فلاديمير بوتين​، والأميركي، ​دونالد ترامب​ يوم 16 تموز في العاصمة الفنلندية هلسنكي".