دعت مصادر سياسية مسيحية عبر صحيفة "الجمهورية" إلى "ضرورة التفريق بين المصالحة ​القوات​ية ـ العونية وبين تفاهم ​معراب​"، موضحةً أن "ما يسعى اليه البطريرك الماروني الكاردنيال ​مار بشارة بطرس الراعي​ هو الحفاظ على المصالحة، أمّا تفاهم معراب الذي يتضمّن اتّفاقاً بين حزبَين على توزيع المناصب الرسمية السياسية والادارية في ما بينهما فلا علاقة ل​بكركي​ به أساساً وهي ليست في وارد رعايته، خصوصاً أنّ هناك احزاباً وقوى سياسية مسيحية لم تشارك في هذا الاتفاق، وبالتالي فإنّ تصوير تشجيع البطريرك كلّاً من "القوات" و"​التيار الوطني الحر​" على عدم الاصطدام السياسي والإعلامي وكأنه غطاءٌ كنَسي لهذا الاتفاق لا علاقة له بالواقع بمعزل عماّ إذا كان من يُسوّق لذلك يقوم بما يقوم به من باب عدم المعرفة بموقف الكنيسة أو عن سوء نيّة وتعمَّد تصويرَ موقف البطريرك على غير حقيقته".

وشدّدت المصادر على أنّ "بكركي مؤتمنة على الجانب الأخلاقي من التفاهم على قاعدة طيّ صفحةِ الماضي وإنهاء الخلافات، إنّما الموضوع السياسي، أي المرتكز على توزيع المغانم والحصص، فهذا يعني الحزبَين ولا علاقة لبكركي أو لأيّ مرجعية روحية بهذا الموضوع".