أكد وزير الدارخلية في حكومة تصريف الاعمال ​نهاد المشنوق​ أن "تكليف مدير عام ​الامن العام​ ​اللواء عباس ابراهيم​ بملف التجنيس وإن كان سياسياً بحكم إعتراض الفريق الشيعي على المرسوم، فإنه شكّل إضافة، خصوصاً بعد التقرير الذي كانت "​شعبة المعلومات​" أنجزته في مهلة قياسية"، مشيراً إلى أن "أهم ما تمكّن منه ضباط المديرية هو إستغلال ما أتيح لهم من وقت للاتصال بكل الأمنيّين في سفارات بلدان طالبي الجنسية وحصولهم على أجوبة رسمية، لكن كل ما يتعلّق بالإدانات و​النشرة​ الأمنية و​الإنتربول​ والأرشيف الخاص للمعلومات كان موجوداً في تقرير شعبة المعلومات وأنا فخور بما قاموا به".

وفي حديث لصحيفة "الجمهورية"، ردّ المشنوق على مَن يتحدّث عن معايير تمّ الإخلال بها من خلال منح الجنسية قائلاً: "عندما نشرت الأسماء على الموقع، أصررت على القول إنّ هذا المرسوم يتضمّن أسماء مشتبهاً بها، ومن ثم من قال إنّ الأسماء التي لا يجوز أن تمنح الجنسية موجودة في المرسوم"، مشيراً إلى أنه "وصلتني أسماء من ​القصر الجمهوري​ و​رئاسة الحكومة​ وأصدقاء ومعارف ومجنّسين محتملين، وجميع هذه الأسماء كتبت أولاً على الورق، وما تمّ تسريبه واحدة من الاوراق لا جزءاً من المرسوم".

وأكد أن "مَن لديه شبهة لا يسقط عنه احتمال امتلاك الجنسية، يتمّ ذلك فقط في حالة الأحكام القضائية، فالشبهات يمكن أن تكون خاطئة أو صنيعة فبركات الغرف المغلقة"، مشيراً في الى أنّ "المرسوم الصادر يتضّمن ربما إسماً أو إثنين من الصادرة في حقهم أحكام قضائية وفي حال التأكد من ذلك تنزع عنهم الجنسية فوراً".

وعلق على مَن روّج لوجود مجموعة من الأثرياء السوريين القريبين من ​النظام السوري​ وتمّ منحُهم الجنسية على هذا الاساس، مؤكداً أنه "لا وجود لما يُسمّى أثرياء النظام وهناك بعض الأثرياء السوريين الذين لا علاقة لهم بالنظام وعمر ثرواتهم أكثر من 40 عاماً"، متسائلاً "ما المشكلة إذا إستثمروا في البلد، هم يحتاجون الى الجنسية لكي يتمكّنوا من إدارة أعمال البيزنس الخاص بهم في ​لبنان​، مع العلم أنهم هم مَن ساهموا في إعمار لبنان تاريخياً مع جزء من أثرياء ​فلسطين​ وذلك قبل أن يدخل المال اللبناني والخليجي في عملية الإعمار، والمفارقة أنّ عدداً منهم يحمل جنسيات أجنبية كالبريطانية والكندية، وهذا ما يؤكّد أنّ طلبهم الاستحصال على الجنسية ليس لأسباب منفعية خاصة أو للحصول على إمتيازات"، مشيراً إلى ان "نسبة مَن قد يُحرمون الجنسية، في حال حصل ذلك، ستكون ضئيلة جداً مقارنة بعدد مستحقيها".