اكد النائب ​عبد الرحيم مراد​ في ذكرى عدوان تموز 2006، ان الانتصار الذي تحقق هو نتيجة طبيعية لصمود اللبنانيين وتمسكهم بثلاثية "الجيش والشعب و​المقاومة​" التي شكلت معادلة دفاع وردع في مواجهة العدو الاسرائيلي، لافتا الى إن ​حرب تموز​ 2006 لم تشن على لبنان بقرار ​إسرائيل​ي وحسب بل أن قرار تلك الحرب كان مشتركا بين العدو و​الولايات المتحدة​ وسائر الدول التي تدعم الإرهاب، هذه الحرب كان هدفها القضاء على المقاومة وتصفية المسألة ال​فلسطين​ية وإسقاط ​سوريا​ التي هي الحاضنة الأساسية للمقاومة في لبنان وفلسطين و​العراق​.

واشار مراد في بيان الى أن المقاومة بصمودها غيرت المعادلات على المستوى الاستراتيجي، وبدلت نظرة العالم بلبنان الضعيف وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر. فكان الانتصار الكبير في آب بتدمير شوكة العدو وعنفوانه الذي لطالما تغنى به لسنوات. ان إنتصار لبنان في 2006 أرسى قواعد جديدة ورسخ قوة ردع حقيقية بمواجهة العدو الصهيوني وبات هذا العدو ومحوره مضطرا للتفكير ألف مرة قبل أن يتخذ قرارا بشن حرب عدوانية على لبنان.

ولفت مراد الى ان ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه من خلال حرب تموز تحاول تحقيقه بواسطة ​الارهاب​ المتعدد الجنسيات الذي يعيث إجراما وقتلا وتدميرا في سوريا والعراق والعديد من الساحات العربية. وشدد على اننا مدعوون اليوم الى تعزيز وحدتنا الوطنية للحفاظ على انتصاراتنا ولبناء جيل مقاوم. اضاف "نرفع رأسنا بتضحيات وشهادة المقاومين، تماما كما نرفع رأسنا ب​الجيش اللبناني​، بعد أن شبعنا انحناء من قلة كرامة البعض في لبنان".